أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، سيطرة رجال المقاومة على آخر المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات المخلوع صالح شمال محافظة الضالع، كما حققت إنجازاً ملموساً على جبهة الوازعية في تعز، واستعادت السيطرة على مركز المديرية بعد اشتباكات مع الميليشيات، واستهدفت عدة غارات لطيران التحالف مخزناً للصواريخ تابعاً للانقلابيين جنوب مطار تعز الدولي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على الأرض، وكثفت طائرات الأباتشي قصفها وتمشيطها للمناطق الساحلية بالمخا، واستهدفت مواقع وقوارب للحوثيين ودمرتها وقتلت وأصابت العشرات، من جهتها طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، أمس، المتمردين الحوثيين في اليمن بالامتناع عن استخدام الألغام الأرضية المحظورة المضادة للأفراد، مشيرة إلى أن هذا السلاح يؤدي إلى مقتل مدنيين. ونقل عن مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله: إن "الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية"، معتبراً أن "الألغام الأرضية هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف". وأشارت المنظمة إلى أن عدداً من الضحايا "سقطوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها قوات الحوثيين قبل انسحابها من ابين وعدن في يوليو". ميدانياً، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، سيطرة رجال المقاومة على آخر المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات المخلوع صالح شمال محافظة الضالع 245/ كلم جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت المصادر: أن رجال المقاومة الشعبية سيطروا على آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح في منطقتي يعييس والقهرة وجبل صولان بمديرية مريس، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين. وأوضحت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المتمردين إلى جانب الاستيلاء على آليات وأسلحة تركوها بعد فرارهم من مواقع المواجهات. وأفادت بأن رجال المقاومة تقدموا باتجاه منطقتي العرفاف ونجد القرين، جنوب مديرية دمت لتحرير ما تبقى في قبضة المتمردين على الشرعية. وعلى جبهة تعز، حققت المقاومة الشعبية إنجازاً ملموساً على جبهة الوازعية، واستعادت السيطرة على مركز المديرية بعد اشتباكات مع المتمردين. والثلاثاء، استأنف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مهامه من داخل البلاد، عقب وصوله إلى عدن، حيث التقى بعدد من المسؤولين وأشرف على العملية العسكرية في تعز. واستهدفت عدة غارات لطيران التحالف مخزناً للصواريخ تابعاً للانقلابيين جنوب مطار تعز الدولي شرق المدينة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على الأرض أوقعت 11 قتيلاً من المتمردين خلال الساعات الماضية، والذين ردوا بقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة ما رفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 15 شخصاً. كما كثفت طائرات الأباتشي من قصفها وتمشيطها للمناطق الساحلية بالمخا، حيث استهدفت مواقع وقوارب للحوثيين ودمرتها وقتلت وأصابت العشرات. وأعلن مشايخ ووجهاء قبليون وضباط عسكريون باليمن تشكيل مجلس أعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، بالتزامن مع عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن وبدء قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عملية واسعة برية وجوية لتحرير محافظة تعز، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي. وشهدت مدينة مأرب شرق العاصمة اليمنية، أمس، حفل إعلان تشكيل مجلس المقاومة في محافظة صنعاء، بحضور رئيس الأركان العامة للجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي، ونائبه اللواء ناصر عبدربه الطاهري، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي، وقادة عسكريين ونشطاء ووجهاء قبليين. وترأس البرلماني والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ منصور الحنق مجلس المقاومة بمحافظة صنعاء، وهو الخصم اللدود لجماعة الحوثيين والمعارض الأبرز للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ويتشكل مجلس مقاومة محافظة صنعاء من 48 شخصية قبلية وعسكرية يدعمون الشرعية ويرفضون الانقلاب الحوثي، وينتمي معظمهم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يلعب دورا بارزا في قوام المقاومة الشعبية المسلحة باليمن خصوصا في تعز ومأرب والجوف. ويرى مراقبون أن تشكيل مجلس المقاومة وسط زخم عسكري ودعم الجيش الوطني يعني أن جبهة قتال ستفتح بالعاصمة صنعاء ومناطق القبائل المحيطة بها.