قتل سبعة مدنيين وأصيب أربعة آخرون، في انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح بمديرية الوازعية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن. وقالت مصادر محلية إن اللغم انفجر مساء أول من أمس، لدى مرور سيارة تحمل ركابا مدنيين في منطقة جنة، وإن من بين الجرحى أربعة أطفال. وكان تقرير حقوقي صدر الشهر الماضي قد أكد سقوط ما يقارب 2489 قتيلا من المدنيين، بينهم 247 طفلا، و81 امرأة، نتيجة للحرب التي تشنها الجماعة الانقلابية على المدنيين بتعز، وأن ضحايا الألغام وحدها بلغوا أكثر من 220 شخصا. وأضاف التقرير الذي أصدره ائتلاف المنظمات الحقوقية أن الألغام التي زرعها الانقلابيون الحوثيون في تعز باتت تشكل هاجسا يؤرق مضاجع المدنيين، بسبب الطريقة العشوائية التي زرعت بها، وعدم وجود خرائط توضح أماكنها، لدرجة أن عناصر الميليشيات أنفسهم باتوا عرضة لخطر انفجار تلك الألغام، التي قضت على أعداد كبيرة منهم، كما حدث الشهر الماضي، عندما قتل ستة انقلابيين لدى مرور طقم عسكري فوق أحد تلك الألغام. وتقف إيران وراء تزايد هذا الخطر الذي يعصف بالمدنيين، حيث أثبتت الشرعية أن كافة العبوات الناسفة التي تم زرعها إيرانية الصنع، وأن تاريخ صنعها يشير إلى أنها دخلت اليمن بعد انقلاب الحوثيين، مما يؤكد رغبة النظام الإيراني في إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المدنيين. كانت قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية قدمت العديد من الآليات والأجهزة التي يمكنها كشف تلك العبوات القاتلة، وأرسلت عددا من الخبراء في مجال تفكيكها وإبطال مفعولها.