بدأ مسؤولو أوبك محادثات في فيينا أمس تهدف إلى وضع التفاصيل الخاصة باتفاقهم على خفض المعروض النفطي الذي يقرون أنه يزداد تعقيدا كل يوم. يتألف اجتماع اللجنة عالية المستوى من محافظي أوبك وممثلي الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. تقليص الإنتاج كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار. لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه، وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم من جراء العقوبات أو الحروب ويريدون زيادة المعروض. الأمر معقد قال مندوب في أوبك قبل بدء اجتماع أمس "الأمر يزداد تعقيدا، في كل يوم تظهر مسألة جديدة"، لكن مسؤولين آخرين بأوبك من بينهم الأمين العام محمد باركيندو كانوا قد قالوا إنهم متفائلون بالتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال باركيندو في كلمة ألقاها بالاجتماع وفقا لنص قدمته أوبك "مشاوراتنا أمس - واليوم مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك - قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل". توصيات للوزراء لا تبت اللجنة في السياسة وستقدم بدلا من ذلك توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر المقبل الذي سيعقد في فيينا أيضا. وتدرس اللجنة مسائل من بينها حجم ما سينتجه كل عضو من أعضاء المنظمة ال14. وقال العراق ثاني أكبر منتج في أوبك هذا الأسبوع إنه لن يخفض إنتاجه، وإنه يجب إعفاؤه من أي قيود على الإنتاج لحاجته إلى المال لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. معارضة بغداد قال مصدر بأوبك أمس إن موقف بغداد سيواجه معارضة على الأرجح من قبل الأعضاء الآخرين في أوبك. وقال مصدر أول من أمس إن الرياض وحلفاءها الخليجيين في أوبك لا يتفقون مع وجهة نظر العراق. ومن المقرر أن يستمر الاجتماع حتى اليوم ليحضره ممثلون لدول غير أعضاء في أوبك تريد المنظمة أن يسهموا أيضا في كبح الإمدادات. والدول غير الأعضاء في أوبك التي سترسل ممثلين إلى محادثات السبت هي روسيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا. تراجع الأسعار تراجعت أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل أمس، وتتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في ستة أسابيع بفعل شكوك، فيما إذا كان المنتجون سيكون بمقدورهم الاتفاق على خفض كبير لإنتاج النفط بما يكفي للحد من تخمة المعروض العالمي التي تؤثر سلبا على الأسواق منذ عامين. وبحلول الساعة ال13:18 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتا إلى 49.96 دولارا للبرميل. وتتجه العقود الآجلة إلى إنهاء الأسبوع منخفضة أكثر من 3% لتسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف سبتمبر. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 49.11 دولارا للبرميل، ويتجه أيضا لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية في ستة أسابيع.