كشفت مصادر داخل العاصمة اليمنية صنعاء وجود تمرد كبير ضد قوات التمرد الحوثي وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن ضباطا برتب كبيرة في اللواء 314 مدرع رفضوا الانضمام لقوات التمرد في جبهتي نهم وصرواح، مشيرين إلى أنهم لا يتلقون تعليماتهم العسكرية من قيادات الحوثيين، وجددوا رفضهم العمل تحت إمرة قائد اللواء، عبدالإله عباس، الذي عينه الحوثيون. وأضافت المصادر أن عددا من كبار ضباط اللواء، يدعمهم 150 من الجنود يتأهبون لمواجهة أي إجراءات عسكرية أو عقابية قد يقدم عليها الانقلابيون بحقهم، لاسيما بعد صدور توجيهات فورية بوقف مرتباتهم ومخصصاتهم، حتى يتوجهوا إلى الجبهتين المذكورتين، على أن يتم الصرف في مواقع القتال. رفض القيادات الحوثية قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الحوثيين أقدموا قبل فترة على إقالة القائد السابق للواء، وعينوا عباس الموالي لهم مكانه، مما أوجد أجواء من الاحتقان، بعد مطالبة كبار الضباط بإعادة اللواء حسين المقداد إلى مكانه، وتأكيد أنه الأجدر بالمنصب. إلا أن قيادة الحوثيين رفضت الاستجابة إلى تلك المطالب، وتمسكت بتعيين عباس، وهو ما دفع عددا كبيرا من الضباط ذوي الرتب الرفيعة إلى مغادرة المعسكر والتزام منازلهم، لاسيما وسط عناصر كتيبة العرضي التي تعتبر أقوى كتائب اللواء 314، كما انضم كثيرون منهم إلى الشرعية، خصوصا بعد التهميش الكبير الذي تعمدته الميليشيات بحقهم. وكانت خلافات مماثلة قد نشبت في السابق بين عدد من جنود الجيش اليمني وعناصر التمرد الحوثي، حيث رفض جنود تابعون للحرس الجمهوري تنفيذ توجيهات أصدرتها لهم قيادة الانقلابيين، مشيرين إلى أنهم لن يسمحوا لأي جهة غير عسكرية ضمن الجيش اليمني بإصدار توجيهات عسكرية لهم، كما تمسكوا برفض المشاركة في القتال تحت إمرة عناصر الميليشيات، وامتنعوا عن تنفيذ توجيهات لهم بالتحرك إلى تعز والجوف وغيرها من جبهات القتال المشتعلة، وهو ما دفع الجماعة الانقلابية إلى وقف صرف رواتبهم ومستحقاتهم. المخلوع يخذل عناصره لم تقتصر الخلافات على ذلك، بل إن عناصر مسلحة تابعة للحوثيين هاجمت في عدة مرات مقرات تابعة للحرس الجمهوري وقامت بنهب أسلحة وآليات عسكرية من تلك المواقع ووزعتها على عناصرها، مما تسبب كثيرا في وقوع مواجهات مسلحة بين عناصر الحرس والمسلحين. ورغم أن الحرس الجمهوري يعتبر أكثر الألوية التي احتفظ معظم عناصرها بولائهم للمخلوع، علي عبدالله صالح، إلا أن الأخير لاذ بالصمت وامتنع عن اتخاذ أي إجراء ضد حلفائه الحوثيين، رغم المطالبات العديدة التي قدمتها له قيادات كبيرة في اللواء، وهو ما أوجد نوعا من الغضب عليه، دفع كثيرا من الضباط والجنود إلى مغادرة معسكراتهم والالتحاق بصفوف الجيش الوطني.