فيما أكدت تقارير أن قاذفات روسية من طراز سوخوي- 34 تتمركز في قاعدة همدان الجوية بإيران وجهت ضربات أمس لأهداف لتنظيم داعش في سورية لليوم الثاني على التوالي، نفى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وجود قواعد عسكرية روسية على الأراضي الإيرانية. ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن لاريجاني، قوله "إن إيران تتعاون مع الجانب الروسي في الكثير من القضايا لا سيما الأزمة السورية إلا أنها لم تمنحهم قاعدة عسكرية". وأضاف بأن "حديث بعض وسائل الإعلام في هذا الموضوع لا أساس له من الصحة". وكانت وسائل إعلام ووكالات أنباء الروسية قد شنت حملة واسعة للتأكيد على أن إيران فتحت أراضيها لقواعد عسكرية روسية. وشارك في هذه الحملة ساسة وخبراء روس انطلاقا من تصريحات نسبت لرئيس مجلس الأمن الإيراني علي شمخاني، وتم نفيها في وقت لاحق. ومن جانبه أعلن النائب في لجنة الدفاع بمجلس الشورى الإسلامي حشمت فلاحت بيشه أن منح الروس قاعدة على الأراضي الإيرانية يخالف المادة 176 من الدستور الإيراني. تناقض روسي اعترف رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي قنسطنطين كوساتشيوف، بأن "البند 4 في الملحق الخاص بالقرار الأممي "وهذا البند معني بشروط تطبيق الصفقة النووية مع إيران" يشير فعلا إلى أن توريدات الأسلحة بما في ذلك الطائرات الحربية لإيران أو استخدامها داخل إيران أو في صالحها، تتطلب أن يوافق عليها مجلس الأمن الدولي مسبقا". يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إنه ليس هناك أساس لاعتبار قرار موسكو توجيه ضربات في سورية باستخدام طائرات روسية انطلاقا من إيران وذلك يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وقال لافروف إن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب، مضيفا أنه لم يتم نقل أي طائرة أو إمدادات إلى طهران. ترقب أميركي أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أول من أمس، أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سورية "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231". وقال تونر خلال الموجز الصحفي اليومي إن بلاده تحاول معرفة إلى أي مدى يستخدم الروس إيران، فنحن اطلعنا على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمالية كونه "استخدام القواعد الإيرانية لانطلاق غارات جوية روسية على سورية" مرة واحدة، والبعض الآخر تحدث عن استمراريتها، مشيرا إلى أن الخارجية الأميركية لا تعرف الجواب بعد في هذه المرحلة. وأضاف تونر، أنه "إذا ما صحت هذه التقارير التي تحدثت عن استخدام روسيا لقواعد إيرانية، فإنه من المحتمل أن يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدما".