كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر امس الثلاثاء، أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقاً لعملياتها العسكرية في سوريا قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231. وقال تونر خلال الموجز الصحفي اليومي، إن بلاده تحاول معرفة إلى أي مدى يستخدمون (الروس) إيران، فنحن قد اطلعنا على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمالية كونه (استخدام القواعد الإيرانية لانطلاق غارات جوية روسية على سوريا) مرة واحدة، والبعض الآخر تحدث عن استمراريتها، ولكننا لانعرف الجواب بعد في هذه المرحلة. وأضاف تونر، إذا ما صحت هذه التقارير (عن استخدام روسيا لقواعد إيرانية)، فإنه من المحتمل أن يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدماً". وفي يوليو 2015 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2231، والذي رحّب فيه بتوقيع إيران مع مجموعة 5+1 اتفاقاً يتم من خلاله الحد من قدرات إيران النووية، ويرفع بالتدريج بعض العقوبات المفروضة على طهران فيما لو طبقت فقرات الاتفاق بطريقة تقرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتنص بعض فقرات القرار على عدم السماح باستخدام الأراضي الإيرانية لانطلاق العمليات العسكرية أو بيع وتجهيز ونقل الطائرات إلى إيران. وتابع المتحدث : ليس لدي إجابة مؤكدة، أعلم أن محامينا يقومون بدراسة هذا ويحاولون جمع أكبر قدر من التفاصيل. وأوضح تونر أن استخدام روسيا للقواعد الإيرانية، إذا ما ثبت، فسيكون أمراً يتم مناقشته في أروقة مجلس الأمن، مضيفًا: لا علم لي بالعواقب المترتبة عليه كذلك. ولفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن بلاده لا تزال في مرحلة تقييم ما يخطط له الروس باستخدام القواعد الجوية الإيرانية، واصفاً إقدامهم على هذه الخطوة بأنها "مؤسفة لكنها ليست مفاجئة. واعتبر أن قيام روسيا بهذا الأمر ما هو إلا زيادة في صعوبة وضع هو أساساً مثير للجدل ومعقد وصعب، ويدفعنا فقط إلى الابتعاد أكثر عما نحاول كلنا (المجتمع الدولي)، أو على الأقل نحن (الولاياتالمتحدة) السعي إليه، وهو وقف موثوق للأعمال العدائية على مستوى البلاد (سوريا) وعملية سياسية في جنيف تقود إلى تحول سلمي. وفي وقت سابق، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن دبلوماسي روسي قوله: "وجهنا طلبًا إلى العراقوإيران لاستخدام مجاليهما الجويين لتحليق الصواريخ المجنحة". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرات تابعة لها قصفت أهدافاً في مدن سورية، الثلاثاء، عقب إقلاعها من قاعدة همدان الجوية في إيران، للمرة الأولى.