في وقت واصلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق، أمس، طالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة المركزية والعشائر بدعم القوات العراقية، لإنقاذ عشرات العائلات يحتجزهم "داعش" دروعا بشرية، إذ ينتشر هناك 700 مقاتل من عناصره. وأعلن قائد عمليات الأنبار انطلاق المرحلة الثانية من المعارك شمال وشرق الرمادي، فيما تتضارب الأنباء حول تحرك القوات المشتركة للهجوم على مناطق هيت والفلوجة. ويأتي بقاء العائلات المحتجزة دروعا بشرية لدى تنظيم داعش، العائقَ الأساسي أمام القوات المشاركة في المعارك. أخطر معاقل التنظيم قالت مصادر عسكرية وأمنية، إن أخطر معاقل "داعش" تكمن في الفلوجة، إذ تشكل قاعدة مهمة للتنظيم الذي سيطر على القضاء منذ عامين، ونشر فيها المئات من مقاتليه مع مخازن لأسلحته وعتاده ومعامل لتصنيع المتفجرات، دمرت طائرات التحالف والجيش عددا منها، وقطعت وصول الإمدادات. وتحاول قيادة عمليات بغداد إحكام سيطرتها على محيط الفلوجة، منذ أسابيع وسط تضارب الأنباء عن استعادتها لمنطقة النعيمية وجسر التفاحة، فيما تفيد مصادر عن احتمال صدور أوامر من بغداد لاقتحام الفلوجة وهيت. هجوم مضاد من ناحية ثانية، قالت مصادر في الجيش العراقي إن نحو 60 عنصرا من الجيش والشرطة العراقيين والحشد العشائري قتلوا، وأصيب 70 آخرون على الأقل في سلسلة هجمات لتنظيم داعش بتسع عربات مفخخة استهدفت مقر قيادة الفرقة العاشرة بالجيش العراقي في شمال شرق الرمادي بين منطقتي الحامضية والبوعيثة. من جانبهم، يرى محللون عسكريون أن معارك الرمادي لم تحسم بعد، فضلا عن قضاء الفلوجة وجزيرة الخالدية وهيت التي تحاصرها القوات منذ أشهر، ولم تتمكن من استعادتها لأسباب عزتها المصادر العسكرية إلى وجود ثلاثة آلاف عائلة محتجزة هناك.