بعد ساعات من تبني تنظيم داعش الهجوم الذي استهدف مقر الحكومة اليمنية الشرعية في عدن فجر أمس، تمسك وزير الخارجية رياض ياسين، بمسؤولية المخلوع صالح والتمرد الحوثي عن الاعتداء الذي تعرض له فندق القصر، وأدى إلى استشهاد 15 جنديا، بينهم أربعة إماراتيين وآخر سعودي، مشيرا في تصريحات إلى "الوطن" أمس، إلى أن المعتدين اخترقوا الفندق بسيارات مفخخة تعود ملكيتها إلى الأمن المركزي الذي يسيطر عليه المخلوع، مضيفا "صالح اعتاد استخدام الحوثيين والقاعدة وحاليا داعش لتحقيق أهدافه". فيما تبنى تنظيم داعش مسؤولية التفجير الذي أدى أمس إلى استشهاد 15 جنديا من جنود التحالف العربي في فندق القصر بعدن، تمسك وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بمسؤولية ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح عن العملية، مشيرا إلى أن اختراق الفندق بإحدى سيارات الأمن المركزي يؤكد مسؤولية المخلوع المباشرة عن العملية. وقال في تصريحات إلى "الوطن": "إن داعش هو أحد أذرعة المخلوع صالح، الذي استعان من قبل بالقاعدة والحوثيين، والسيارة التي اخترقت الفندق تابعة للأمن المركزي الذي يعلم الجميع سيطرة المخلوع عليه وعلى آلياته، فمن أين أتى التنظيم بهذه السيارة؟ وصالح كما هو معلوم للجميع اعتاد تحريك القاعدة والحوثيين لإضعاف الشرعية وها هو اليوم يستخدم تنظيم داعش لنفس الغاية، وهو ما يؤكد أن صالح والحوثيين والقاعدة وداعش جميعهم شركاء في مخطط تدمير اليمن، ولا فرق بينهم سوى في المسميات، وكلهم أدوات تحالف شرير للتآمر على تدمير اليمن، ويستخدمون نفس الأدوات من قتل وتدمير وتفجير". نجاة بحاح بدوره، قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري: "إن بحاح بخير ولم يصب بأذى، وأعضاء الحكومة الذين أُصيب بعضهم بجروح طفيفة نقلوا إلى مكان آمن، وإن كان الهدف من هذه العملية الجبانة دفع أعضاء الحكومة إلى الرحيل نقول لهم إن الحكومة ستبقى في عدن". محاولات يائسة إلى ذلك أكدت مصادر أن الهجوم الذي حدث بصواريخ كاتيوشا أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر القوة الإماراتية المشاركة في التحالف، وآخر من القوة السعودية. كما وقع انفجار آخر في منزل القيادي في المقاومة الشيخ صالح العولقي دون أن يتسبب في حدوث خسائر بشرية. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قد وجه أصابع الاتهام إلى المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع بالوقوف وراء الهجوم، وقال في منشور على صفحته الرسمية في موقع "تويتر": هذا الهجوم هو دليل آخر لمن يحتاج إلى دليل بأن الحوثيين و المخلوع مصرون على تدمير اليمن. بدوره، قال التنظيم إن أربعة من عناصره نفذوا عملية الهجوم، هم: أبوحمزة الصنعاني وأبو أوس العدني وأبو سعد العدني وأبو محمد السهلي.