تبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجيرات عدن التي هزت العاصمة المؤقتة، صباح أمس، ونجا منها نائب الرئيس اليمني خالد بحاح وأعضاء الحكومة الشرعية، بعدما عرض التنظيم صورًا للانتحاريين وأعلن عن أسمائهم وهم: أبو سعد العدني وأبو محمد السهلي وواوس العدني وأبو حمزة الصنعاني. وكان فندق القصر، مقر إقامة بحاح، قد تعرض لهجوم بصواريخ كاتيوشا، وقال شهود عيان كانوا متواجدين أثناء وقوع الانفجارات المتتالية: إن التفجير الذي استهدف فندق القصر سبقه اقتحام سيارة مفخخة لسور الفندق من الناحية الغربية، حيث اتجهت نحو مبنى الفندق في وقت تزامن مع إطلاق صاروخين لم يعرف مصدرهما، وأوضحوا أن الغاية من إطلاق الصاروخين كانت ربما تشتيت انتباه رجال الحراسة، ما سمح للسيارة المفخخة بالتوغل بعض الشيء ومن ثم الانفجار، وأضاف: إنه بعد حدوث الانفجار مباشرة تم إغلاق المبنى، ونُقل المسؤولون والوزراء الذين كانوا موجودين فيه إلى أماكن آمنة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن «مصادر مطلعة وشهود عيان» قولهم: «إن عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الإجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية أمس وعددًا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية»، وأضافت المصادر أن هناك عددًا من الإصابات المختلفة، وقد وقعت الحادثة عند الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، بتوقيت اليمن، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة في سماء عدن جراء الانفجارات. إلى ذلك أنهت الحكومة اليمنية اجتماعًا استثنائيًا عقدته برئاسة خالد بحاح في مدينة عدن (جنوبي اليمن) مساء، في أعقاب الانفجارات وقال نائب رئيس الجمهورية اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، في أول تصريح صحافي له عقب الهجوم الصاروخي: إنه وجميع أفراد إدارته باقون في مدينة عدن ولن يغادروها، مؤكدًا أنه سليم ولم يصب بأذى وكافة أفراد حكومته، وأضاف: «نود أن نطمئن كافة أهالي عدن، نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه.. مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم»، ودعا بحاح كافة أهالي عدن إلى التكاتف، مؤكدًا أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه «إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في أتون الفوضى». وكان نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة قال: إن الانفجارات التي استهدف أحدهما مقر إقامة الحكومة كانت ناتجة عن سيارات مفخخة، وعلق نائب الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح في صفحته على الفيس بوك بعد الحادثة بقوله: الحمد لله على سلامة الجميع.. سقوط صاروخين في حرم فندق القصر.. وعدد من الصواريخ في أماكن متفرقه.. يضاف إلى مئات القذائف التي سقطت على الأبرياء في محافظة عدن والمحافظات الأخرى في حرب عبثيه يصر أبطالها على الاستمرار في عبثهم دون قراءة للتاريخ بأن الفكر الضال لا ينبت في أرض السعيدة.. تزداد معنوياتنا أن نعمل معًا ووسط أهلنا حتى يعم السلام المنشود والدائم بإذن الله، وقال مدير أمن محافظة عدن محمد مساعد ل»المدينة»: إن سيارات مفخخة استهدفت فندق القصر مقر إقامة الحكومة ومقار تابعة للادارة الإماراتيةبعدن. من جهتها أعلنت الإمارات أمس مقتل 15 جنديًا من أفراد قواتها المشاركة فى عمليات التحالف العربي والمقاومة اليمنية في الهجوم الذي تعرضت له مدينة عدن، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر: إن الهجوم على الفندق دليل آخر على أن الحوثيين وصالح مصرون على تدمير اليمن، وأضاف في تغريدة ثانية: «الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة وأن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ. إلى ذلك قال مسعفون وسكان محليون بصنعاء: إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا مساء الثلاثاء إثر تفجير انتحاري استهدف مسجد. وقالت المصادر: إن انتحاري فجر نفسه بمسجد بحي النهضة خلال صلاة العشاء .وأسفر التفجير عن سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. على صعيد متصل قال اللواء الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب: إن القوات المشتركة من الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعيبة وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة تفصلها ساعات لتحرير مديرية صرواح آخر معاقل مليشيات الحوثي بمحافظة مأرب. وأكد الشدادي ل»المدينة» إن المقاومة باتت على بعد 2 كليو متر من معسكر كوفل فقط، ووصف الشدادي أن التقدم كان عن طريق المشاة الذين تتقدمهم كاسحات تنزع ألغام الحوثيين والتي كانت العائق الأساسي أمام تقدم المقاومة إلا أن الفريق الهندسي المتخصص تمكن من القيام بتنفيذ العملية على أكمل وجه، وأشار إلى أن المقاومة ستفتح جبهات نحو العاصمة صنعاء عن طريق خولان التي وصفها الشدادي أن قبائل خولان هي من ستحرر منطقتهم بعد أن انشقوا عن الحوثي إلى جانب فتح جبهات أخرى لمحافظة الجوف لمد المقاومة والجيش هناك ومساعدتهم في تحرير الجوف من المليشيات. وقال: إن هذه الانتصارات حققها أبطال المقاومة جاءت بعد التأهيل ولفت إلى أن المليشيات في صرواح محاصرة وتم قطع الإمدادات عليهم من كل الطرقات كما أحكمت المقاومة السيطرة على الخط الرئيس الذي يربط العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب، وأشاد الشدادي بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي كانت الداعم للجيش الوطني والمقاومة الشعيبة في تحقيق الانتصارات من خلال الإسناد الجوي بالطيران ومد المقاومة بالسلاح النوعي. المزيد من الصور :