تصدت قوات المقاومة الشعبية وطائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في اليمن، لمحاولات الانقلابيين في إب التقدم شرقا باتجاه منطقة كرى، حاضنة منزل المحافظ، الشيخ سلطان العرادة وأسرته. وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات دامية شهدتها مأرب الأسبوع الجاري أسفرت عن مئات القتلى في صفوف الحوثيين، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد. خسائر التمرد نقل المركز الإعلامي للمقاومة عن أحد شهود العيان من الثوار قوله إنه أثناء مشاركته ضمن وحدة قتالية مكلفة بمنع المتمردين من التقدم، بمنطقة الجردة شمال شرق جبل البلق، حاول المتمردون التقدم وهاجموا منزل رئيس اللقاء المشترك الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، الواقع شرق منطقة الفاو التي تتمركز بها المقاومة، وشنت ميليشيا الحوثي وصالح هجوما عنيفا بعد أن وصلتها تعزيزات كبيرة من كتائب الحسين والحرس الجمهوري، في محاولة لكسر الحاجز الأمني الذي نصبته المقاومة، لتتمكن من التقدم باتجاه منطقة كرى معقل محافظ مأرب، ومن ثم إلى صافر معقل النفط وقوات الردع، إلا أن الثوار تصدوا لها وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأضاف المصدر "ما إن اندلعت المواجهات واشتدت ضراوتها حتى تدخلت مقاتلات التحالف العربي وشنت قصفا عنيفا ومكثفا على مواقع الحوثيين بالفاو والجفينة، ما أسفر عن نشوب حرائق هائلة وسطهم، كما تمكنت المقاتلات من تدمير كل العتاد العسكري للحوثيين، بينه راجمة صواريخ كانت تتمركز بتبة المصارية بمنطقة الجفينة غرب مأرب. مصرع مئات الانقلابيين وأمام محاولات ميليشيا الحوثي وصالح الزحف، تدخلت قوات الردع العربي على خط المواجهة عن بعد من منطقتي صافر شرق مأرب والصمدة شمالا. وأفاد شهود عيان بأن صواريخ بعيدة المدى أطلقتها قوات الردع من منطقتي صافر والصمدة استهدفت مواقع الحوثيين بالجفينة والعطيف والمخدرة، ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات. واستطرد المصدر قائلا "المواجهات ظلت مستمرة حتى فجر أمس، ما دفع قوات التحالف إلى إرسال طائرات الأباتشي للمشاركة في القتال، حيث شنت هجمات واسعة بمختلف الأسلحة التي تحملها مستهدفة الخطوط الأمامية لقوات الحوثيين وصالح بمزارع الفاو. وأكد شهود عيان أن خسائر التمرد الحوثي في المواجهات بلغت مئات القتلى والجرحى، كما تمكن الثوار من أسر عشرات، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها 15 دبابة وعدد من المدافع.