واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراتها على مواقع الانقلابيين في محافظاتصنعاءوالجوف والحديدة. حيث استهدفت منازل قادة التمرد. وأشار شهود عيان إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الإرهابيين، كما شوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب ترتفع عالية فوق المناطق المستهدفة، إضافة إلى سماع أصوات دوي انفجارات ضخمة، ما يؤكد أن تلك المواقع كانت تستخدم كمخازن للأسلحة والمتفجرات. في غضون ذلك واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تصديهم لميليشيات التمرد الحوثي، المدعوة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، وأرغموهم على التراجع في كثير من مواقعهم، بعد أن أوقعوا بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري. وشنت طائرات التحالف غارات عنيفة على مواقع المتمردين في العاصمة صنعاء. وبحسب مصدر محلي استهدفت المقاتلات مخازن الأسلحة في جبل عطان، وجبل نقم، ودار الرئاسة جنوب العاصمة اليمنية. وقالت مصادر ميدانية في العاصمة إن الغارات العنيفة أدت إلى عدة انفجارات ضخمة وقوية، وإنها فاجأت المتمردين في المواقع التي قصفتها، ما أحدث حالة من الارتباك والفوضى في صفوفهم، حيث استهدفت مواقع عسكرية في الأحياء الجنوبية والغربية، من بينها منطقة النهدين، ودار الرئاسة جنوب العاصمة، ومواقع ألوية الصواريخ في جبل عطان، وجبل نقم، غرب العاصمة. استهداف قادة التمرد واستهدفت غارات أخرى منازل قيادات محسوبة على جماعة الحوثي والرئيس المخلوع. من بينها منزل مسؤول العمليات في الأمن المركزي العميد علي قرقر، ومنزل القيادي المتمرد صالح هبرة، كما استهدفت منزل قائد اللواء الثالث المعين من قبل الانقلابيين، العميد فؤاد العماد، بالقرب من محطة أسعد الكامل، وجميع هذه المنازل تقع في منطقة عطان جنوب العاصمة صنعاء. واستمرت الانفجارات لفترة طويلة وسط إطلاق كثيف لنيران المضادات الأرضية. ما أثار هلع السكان من الآثار الجانبية لهذه المضادات التي تسببت في مقتل العشرات منهم، حسبما أكدته منظمة العفو الدولية أوائل الشهر الماضي، حيث حذرت من أن هذه القذائف القديمة لها آثار سالبة تتمثل في انفجارها مباشرة عند ارتطامها بالأرض، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين أبرياء. وفي محافظة صعدة، قصف الطيران مواقع للحوثيين في مديريات عذر، والقفلة بعمران، ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. إضافة إلى أكثر من سبع غارات جوية على تجمعات ميليشيات التمرد بمنطقة الجفينة. وبمحافظة الحديدة غربي اليمن أفادت مصادر إعلامية بأن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع تابعة للمتمردين بالمحافظة. وقالت المصادر إن ضربات طائرات التحالف استهدفت مواقع يسيطر عليها الإرهابيون في منطقة الدريهمي. وإن هذه الغارات جاءت بعد ساعات من استهداف الطيران مواقع الحوثيين بمنطقتي الكويزي والطائف جنوب غرب الحديدة. وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين مقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيات التمرد، واصل الثوار تصديهم للمتمردين. ففي مدينة مأرب لقي 44 متمردا مصرعهم بنيران مقاتلي المقاومة الشعبية الذين تصدوا لمحاولتهم التسلل من الجهة الغربية للمدينة. وقالت مصادر قبلية إن الثوار سحبوا جثث القتلى المتمردين الذين حاولوا اقتحام المدينة من جهتها الشمالية الغربية، قبل أن يتصدى لهم رجال المقاومة ويجبروهم على التراجع. مواجهات عنيفة وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الإرهابيين وأفراد المقاومة بمنطقة المشجح بجبهة صرواح غربي مأرب، قتل فيها 28 مسلحا حوثيا واثنان من رجال المقاومة. مشيرة إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة في تلك المنطقة إلى جانب جبهة الجدعان. وأن المسلحين المتمركزين بموقع الجفينة شنوا قصفا عنيفا بالمدافع والهاون على مدينة مأرب. وتابعت بالقول إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين القبائل والانقلابيين بجبهة الجفينة جنوب غرب مأرب، وإن هجوما مكثفا شنته مجاميع حوثية مسلحة على مواقع القبائل جنوب غرب مأرب من جهتين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت أربع ساعات انتهت بمقتل 21 من قوى الإرهاب، وانسحاب العشرات منهم. كما شهدت جبهة صرواح مواجهات عنيفة بين القبائل والمتمردين بوادي المشجح، وجبل هيلان، شمال غرب مأرب. وكانت جبهة هيلان شهدت أول من أمس مواجهات شرسة بين القبائل وميليشيات المتمردين بمأرب أسفرت عن مقتل 27 متمردا وأربعة من رجال القبائل. وكان الإرهابيون وقوات صالح كثفوا من هجماتهم على مواقع القبائل في محاولة منهم للتقدم باتجاه المدينة، إلا أنهم يواجهون بمقاومة شرسة تجبرهم على التقهقر. وشهدت جبهات في وقت متأخر من أمس هدوءا نسبيا بعد انكسار التمرد، عقب مواجهات شرسة كما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع للحوثيين بالجفينة جنوب غرب مأرب. أما في تعز فسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف سكان المدينة، إثر تعرض أحيائها السكنية لقصف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح. وتخوض المقاومة الشعبية معارك شرسة مع قوى التمرد لمنعها من التقدم، رغم موافقتهم على الانخراط في مشاورات جنيف التي انطلقت أمس. كما أعلنت المقاومة الشعبية أمس أنها تمكنت من أسر 15 متمردا. وأكدت مصادر إعلامية أن سبعة مدنيين قتلوا وجرح 16 آخرون في قصف عشوائي شنته دبابات ومدفعية تابعة لقوى الإرهاب في تعز، فيما شن طيران التحالف غارات على تجمعات للحوثيين وقوات صالح في جبل الزنوج غربي المدينة. قنص النساء إلى ذلك، قتلت سيدة يمنية في تعز برصاص قناص من ميليشيا الحوثي بعد خروجها من منزلها بالمدينة لشراء حاجات شهر رمضان المبارك، إلا أن أحد القناصة التابعين لقوى التمرد أطلق عليها رصاصة أمام المنزل، ما أدى إلى مقتلها على الفور. وكثفت المقاومة الشعبية انتشارها بالمدينة في محاولة لتأمين السكان، كما تسعى إلى فك الحصار الذي تفرضه قوات الانقلابيين، وهو ما حرم سكانها من تلبية حاجاتهم الغذائية. وفي عدن، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية مصرع 22 من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية شمال غربي المدينة. كما واصل الإرهابيون أمس قصفهم مساكن المدنيين في عدد من مديريات عدن. وقال سكان محليون بمديريات الشيخ والمنصورة والأطراف الشمالية لحي التقنية إن عددا من القذائف سقطت بهذه الأحياء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 شخصا بأعمال قصف مماثلة خلال الأيام الماضية. وفي صنعاء، أعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين إثر استهداف دورية عسكرية تابعة لهم بالعاصمة. وقالت المقاومة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن أفراد المقاومة الشعبية شنوا هجوما على دورية عسكرية تابعة للإرهابيين في منطقة نقيل عصر، بمديرية بني مطر، غرب صنعاء، ما أسفر عن مقتل 18 متمردا وإصابة 24 آخرين. ونفذ أفراد المقاومة الشعبية في صنعاء عدة هجمات استهدفت تجمعات لمسلحين انقلابيين خلال الثلاثة الأيام الماضية أسفرت عن سقوط قتلة وجرحى. وكانت فصائل المقاومة الشعبية أعلنت مساء الخميس الماضي في بيان أول تصدره المقاومة عن جهوزيتها التامة لتطهير العاصمة صنعاء وبقية محافظات إقليم آزال من المسلحين الحوثيين. ويضم إقليم آزال خمس محافظات يمنية هي العاصمة صنعاء وصعدة، المعقل الرئيس للمتمردين، وعمران وذمار. وفي الضالع قتل 31 من ميليشيات الانقلابيين في مواجهات مع المقاومة الشعبية شمالي مدينة الضالع أمس. وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من منطقة سناح الحدودية. وتحاول قوات موالية للإرهابيين استعادة مواقع خسرتها لمصلحة المقاومة أواخر الشهر الماضي. .. وكارثة إنسانية تحدق بالضالع لانعدام الغذاء والدواء كشف مسؤولون في مدينة الضالع أن هناك 60 ألف أسرة عالقة، تعاني ظروفا مأساوية، وأن الوضع يستدعي الجميع إلى سرعة إنقاذ المحافظة قبل أن تقع كارثة إنسانية كبيرة. وأوضح رئيس المكتب التنسيقي الإغاثي أنيس محمد صالح أن الوضع الإنساني في المدينة مأساوي، ولا يحتمل التأخير، مؤكدا أن المخزون الغذائي قد ينفد تماما خلال الأيام القليلة المقبلة، إذا لم يتم تدارك الوضع، وذلك بسبب عدم وصول أي إغاثة منذ تفجر الأحداث، بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه المتمردون على المحافظة. كما أشار محافظ الضالع الجديد فضل الجعدي إلى تفاقم وضع النازحين في أماكن النزوح، خصوصا بعد استمرار الحصار من جماعة الحوثيين المسلحة وقوات صالح ومنعها دخول المواد الغذائية والإغاثية والتموينية، خصوصا مع نفاد مخزون الغذاء للأسر المضيفة للنازحين في مناطق النزوح. مشيرا إلى أن عملية نزوح السكان والأسر ما زالت متواصلة من المدينة إلى مديرية قعطبة، إضافة إلى نزوح عدد من الأسر إلى القرى المجاورة، نتيجة سيطرة الميليشيات الحوثية على المدينة. وأبان أن غالبية مديريات المحافظة تعاني أزمة غذائية حادة وارتفاعا حادا في أسعارها. ومضى بالقول إن الحوثيين احتجزوا أكثر من 16 قاطرة محملة بالغذاء قدمت من برنامج الغذاء العالمي، ومنعوا دخولها المدينة. مشيرا إلى أن أزمة المياه تعد من أكبر المشكلات التي يواجهها السكان، بسبب استهداف المتمردين لخزانات المياه الرئيسة، ما دفع الأهالي لاستخدام مياه الخزانات الشخصية التي تخزن مياه الأمطار وتستخدم لشهور الجفاف، وتلك المياه غير الصحية شارفت على النفاد.