أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمرا أمس بفتح المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد أمام المواطنين، فيما دعت المرجعية الشيعية إلى الجدية في تحقيق الإصلاحات والقضاء على الفساد، وسط انتقاد ناشطين للحكومة العراقية بمحاولة تسويف مطالبهم. ووسط ترقب الشارع العراقي لحزمة الإصلاحات الثالثة للعبادي، وحجم توقعاته بأنها ستشمل إحالة قياديين في حزب الدعوة، لا سيما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى القضاء، ليتفاجأ بالإعلان عن فتح المنطقة الخضراء المحصنة والمغلقة منذ عام 2003 أمام المواطنين. ووجه ناشطون في مظاهرات أمس وللمرة الأولى انتقاداتهم إلى العبادي، متهمينه ب"اللف والدوران" وعدم الجدية في تنفيذ مطالبهم. حماية الفساد قال أحد منسقي مظاهرات بغداد الناشط حميد جحيج ل"الوطن" إن العبادي لو كان يريد الإصلاح حقا لبدأ من السلطة القضائية التي هي السبب الأكبر في ما وصل له العراق من خراب ودمار، معتبرا أن عدم إصلاح القضاء غايته حماية رؤوس الفساد الذين تسببوا في هدر ثروات البلاد وسقوط ثلث مساحة البلاد بيد داعش. في إشارة واضحة إلى نوري المالكي. وأضاف أننا نريد خطوة جريئة من العبادي تتمثل في إقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، وحلّ مجلس القضاء، مهددا بالمطالبة بحل مجلس الوزراء إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين. ودعا جحيج رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم، والوزراء حيدر العبادي، والبرلمان سليم الجبوري، إلى الاختيار بين الفوضى أو الاستجابة لمطالب المتظاهرين، محذرا من محاولة الاستهزاء بالشعب والضحك عليه مرة أخرى. خطيب كربلاء من ناحيته، حذر خطيب صلاة جمعة كربلاء عبدالمهدي الكربلائي المتظاهرين من رفع شعارات تحرف مسار مطالبهم وتعطي مبررات للمتضررين من الإصلاحات الأخيرة. وقال في خطبته إن من متطلبات النجاح في معركة الإصلاح هو تفهم السياسيين الذين بيدهم مقاليد الأمور بأحقية مطالب الشعب في توفير الخدمات، ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقيامهم بخطوات أساسية تحقق الثقة والاطمئنان لدى المواطن. داعيا المسؤولين إلى كسب ثقة المواطن. إعدام 6 دواعش كشف مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس أن تنظيم داعش أعدم ستة من عناصره رميا بالرصاص في حي نزال وسط الفلوجة بسبب معارضتهم تعذيب المدنيين وضباط الجيش والشرطة في السجن الموجود بالحي الصناعي بالمدينة. ويسيطر التنظيم على الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة فضلا عن مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.