أعلنت لجنة التحقيق في سقوط الموصل إكمال تقريرها، وأنها ستقدمه للبرلمان للمصادقة عليه قبل تسليمه للادعاء العام ليقوم باعتقال المتسببين بسقوط محافظة نينوى ومركزها الموصل بيد داعش في 10 يونيو 2014، فيما علمت "الوطن "من مصادر مطلعة أن هناك اعترافات من قيادات أمنية وسياسية تدين رئيس الوزراء السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي وتحمله مسؤولية إصدار أوامر للقوات الأمنية بالانسحاب. وقال رئيس لجنة التحقيق رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان النائب حاكم الزاملي في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان العراقي إن تقرير اللجنة عبارة عن مجلد يضم أكثر من 100 صفحة ويحتوي أجوبة المسؤولين السياسيين والقادة الأمنيين، فضلا عن وثائق تشرح أساب سقوط الموصل بيد داعش. وأضاف الزاملي أن قراءة التقرير ستتم في مجلس النواب خلال جلسات خاصة لهذا الغرض في الأيام المقبلة ومن ثم ستتم إحالة التقرير إلى الادعاء العام لتتم محاسبة ومحاكمة المتسببين بسقوط الموصل، لافتا إلى أن أجوبة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونائبي رئيس الجمهوري نوري المالكي وأسامة النجيفي وصلت للجنة وضمنت في التقرير. وأكد أن التقرير المعد من قبل اللجنة التي مضى على عملها أكثر من ستة أشهر، سيكون ملزما للقضاء والحكومة وكذلك لمجلس النواب لما فيه من حقائق مهمة، متوعدا بأن تقوم اللجنة التحقيقية البرلمانية بمحاسبة وملاحقة كل شخصية تحاول تسويف التقرير أو إهماله أو عدم الأخذ به. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة على مسودة التقرير، أن هناك اعترافات تثبت مسؤولية المالكي، بسقوط الموصل. وقالت المصادر إن قائد القوات البرية السابق الفريق علي غيدان أبلغ لجنة التحقيق بأنه تسلم أومر الانسحاب من الموصل أمام هجمات داعش من المالكي. وأضافت أن غيدان أكد أن القوات العراقية كان بإمكانها سحق الدواعش لأن أعدادهم ليست بالكبيرة في الهجوم الأول، لكنه كعسكري كان عليه إطاعة الأوامر العليا وعدم مناقشتها. وأشارت إلى أن غيدان نفى أن يكون هو من أعطى أوامر الانسحاب، وأكد أن المالكي كان يتصل بالضباط الكبار مباشرة ويبلغهم بأوامر الانسحاب. وكشفت المصادر عن وجود اعترافات أخرى من رئيس البرلمان السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي أسامة النجيفي وشقيقه محافظ الموصل المقال أثيل النجيفي، تدين المالكي وتثبت مسؤوليته في قضية سقوط الموصل. ميدانيا، فرضت القوات الأمنية العراقية سيطرتها على المناطق القريبة من الرمادي مركز محافظة الأنبار، لاقتحام المدينة وتحريرها من داعش.