أعلنت لجنة التحقيق في سقوط الموصل بأيدي تنظيم داعش، أنها سترسل أسئلة تحريرية ملزمة بالإجابة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي، حول الأسباب التي أدت إلى سقوط المدينة. وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي في مؤتمر صحفي عقد بمبنى البرلمان العراقي أمس، "لجنة التحقيق عقدت جلستها الأخيرة أمس، واستضافت القيادات الأمنية ورئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي وبعض الضباط ومجلس إسناد نينوى، وشرعت اللجنة في كتابة تقرير مهم يحدد كثيرا من الأسباب التي أدت إلى سقوط الموصل، وسينتهي خلال الأيام المقبلة". وأضاف "الأسئلة التي ستوجه إلى المالكي، وبارزاني، والنجيفي هي عن حركة القطاعات، وصدور أمر الانسحاب باعتباره كان القائد العام للمنظومة الأمنية في ذلك الوقت". يذكر أن تنظيم داعش كان قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، وارتكب انتهاكات كثيرة بحق الأهالي من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية. في غضون ذلك، استعادت القوات العراقية التي شنت هجوما بمساندة فصائل الحشد الشعبي، السيطرة على منطقة تقع شرق مدينة الرمادي في هجوم مضاد يعد الأول منذ سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم داعش الأسبوع الماضي. وأعلنت السلطات العراقية أنها شنت هجوما مضادا بعد تعزيز الدفاعات، أسفر عن تحرير منطقة حصيبة الواقعة على بعد سبعة كيلومرات شرق الرمادي، فيما كشف عضو مجلس محافظة الأنبار أركان الطرموز، عن تمكن القوات العراقية من استعادة مدينة حصيبة شرقي الرمادي من إرهابيي داعش بعد ساعة من انطلاق عملية عسكرية. وقال في تصريحات إلى "الوطن" "خرجت قوات من الجيش العراقي من قاعدة الحبانية متجهة صوب مناطق واقعة تحت سيطرة التنظيم وتمكنت مع متطوعي العشائر من تحرير مدينة حصيبة، لمنع تقدم التنظيم والسيطرة على مزيد من الأراضي بمحافظة الأنبار، ما سيجعلهم أقرب إلى العاصمة العراقيةبغداد". وفي سياق متصل، شن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة 20 ضربة جوية ضد التنظيم في العراق قرب مدن الأسد وحديثة والموصل وسنجار، كما نفذت منها خمسا قرب مدينة الرمادي نتج عنها تدمير عربات مدرعة ودبابات وناقلات أفراد وأصابت وحدة تكتيكية للتنظيم. من ناحية ثانية، قالت النائب في البرلمان لقاء وردي إن رئاسة البرلمان قررت تشكيل لجنة عاجلة لزيارة معبر بزيبز لمتابعة أوضاع النازحين وإطلاع البرلمان بذلك، مضيفة أن لجنة حقوق الإنسان النيابية تعمل على التواصل المستمر مع النازحين للوقوف على معاناتهم داخل العراق وخارجه. وناشدت وردي الأجهزة الأمنية تسهيل إجراءات عبور نازحي الرمادي جسر بزيبز الواقع على نهر دجلة ويربط عامرية الفلوجة بالعاصمة بغداد، حيث توجد أعداد كبيرة من الأسر تتعرض لمعاناة كبيرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.