نقل نائب في البرلمان العراقي، عن القائد السابق للقوات البرية العراقية علي غيدان، اتهامه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بأنه هو مَن أصدر الأمر بانسحاب القوات العراقية أمام تنظيم داعش في مدينة الموصل قبل عام, حسب فضائية " الجزيرة". في حين قال أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، إن انسحاب القوات الحكومية من مدينة الرمادي- غربي بغداد، أخيراً تمّ وفق أوامر لا يعرف رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي مصدرها.
فقد قال عادل النوري عضو لجنة النزاهة في البرلمان العرقي، إن غيدان أكّد في جلسة للجنة صدور أمر انسحاب القوات من الموصل في يونيو من العام الماضي عن المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة؛ ما سمح لتنظيم داعش بالسيطرة على المدينة.
وأضاف النوري، في تصريحات منفصلة للجزيرة، أنه سمع من غيدان شخصياً بشأن مسؤولية المالكي المباشرة عن انسحاب الجيش والقوات الأخرى من المدينة, وقال إن اللجنة التي شكّلها البرلمان لتحديد أسباب سقوط الموصل لم تتمكّن من استجواب المالكي, وتعرّضت للشلل بسبب التجاذبات السياسية.
ودعا النائب العراقي، الادعاء العام العراقي، إلى التحقيق في تصريحات القائد السابق للقوات البرية العراقية فيما يتعلق بمُلابسات انسحاب القوات العراقية من الموصل, مشيراً إلى أنه يمكن فتح التحقيق في إقليم كردستان العراق في حال كانت هناك شكوكٌ تحوم حول "تسييس" القضاء العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق قد حمّل في كلمةٍ تلفزيونيةٍ، قبل أسبوع، ساسة عراقيين وقادة في الجيش مسؤولية سقوط الموصل بيد تنظيم داعش.. كما تحدث عن "مؤامرة" وراء سقوط مدينة الرمادي بيد التنظيم في مايو الماضي.