افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أمس في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، بحضور وزير الأديان في كمبوديا أعمال ندوة "الإسلام ورسالة السلام والتسامح" التي تنظمها الرابطة بالتعاون مع الجمعية الإسلامية في كمبوديا. وألقى الدكتور التركي كلمة، أكد فيها أن رسالة الإسلام رسالة عالمية تتجه إلى البشرية كلها، وتسعى إلى التربية على السلام والتسامح والتعايش السلمي بين البشر جميعا. وقال إن العالم اليوم يحتاج إلى السلام والتسامح والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى، ولا يجوز أن ينظر إلى اختلاف الجماعات البشرية في أعراقها وألوانها وثقافاتها على أنها تعيق التعايش الإيجابي بين الشعوب. وأبان الأمين العام للرابطة أن الندوة تهدف إلى التأكيد على التسامح في الإسلام، وأثره في تحقيق السلام العالمي من خلال تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الفئات، وإشاعة التراحم بين الناس، ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره، وبيان أهمية الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات في تحقيق السلام بين مكونات المجتمعات الإنسانية، وتعزيز عمل المؤسسات الدينية والثقافية في ذلك. من جهة أخرى، أعرب عدد من رؤساء الهيئات والمراكز الإسلامية والأكاديميين المشاركين في ندوة "الإسلام ورسالة السلام والتسامح" في كمبوديا عن تأييدهم للخطوات التي اتخذتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمواجهة الميليشيات الحوثية، التي تحاول القضاء على الشرعية في اليمن، وعملت على إفساد اليمن وإغراقها في الحرب، وسفك دماء أهلها وتدمير ثرواتها وممتلكاتها وتهديد دول الجوار. وقالوا في تصريحات صحفية إن عملية "عاصفة الحزم" جاءت في وقتها المناسب لرفع الظلم عن الشعب العربي المسلم في اليمن، وحفظ شرعيته ووحدته من تدخلات جهات خارجية ليس لها مقصد سوى جلب الدمار والخراب لليمن وشعبه. وأيد رئيس جمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة الدكتور محمد حسبي بن أبو بكر، القرار الحاسم والحازم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين من أجل إعادة استقرار وأمن وسلامة اليمن، مؤكدا أن المملكة في قلب كل مسلم، لأنها مهبط الوحي ومهوى الأفئدة بما قدمته وتقدمه لخدمة الإسلام والأمة الإسلامية في شتى أرجاء المعمورة. من جانبه، قال أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة ميونج جي بكوريا الجنوبية الدكتور حامد تشوي إن موقف المملكة ودول التحالف جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية في اليمن، لإنقاذ بلاده وردع العدوان الحوثي الذي شكل تهديدا لأمن المنطقة والسلم الدولي. وقال نائب الرئيس التنفيذي ببنك الرعاية في ماليزيا الشيخ محمد زميري عبدالرازق إن ما قامت به المملكة هو الدفاع المشروع عن إخوة لنا بعد توافق إسلامي ضد خطر ميليشيا الحوثيين في المنطقة العربية لإعادة الشرعية لليمن وأهله، مبديا تأييده لعاصفة الحزم ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، وإعادة كرامة أهل اليمن وعزتهم.