أشاد ديبلوماسيون ومسؤولون بالكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمواطنين، مؤكدين أن الكلمة بمثابة خارطة طريق شاملة وواضحة ومتكاملة وصريحة ومفعمة بالواقعية والتفاؤل بمستقبل الوطن، كما عبرت في الوقت ذات عن الرغبة الأكيدة والحازمة في التطوير وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة وبناء اقتصاد وطني قوي تتعدد فيه مصادر الدخل. رفعة ورفاهية وأوضح القنصل العام للمملكة في لوس أنجلوس الدكتور فيصل بن عبد العزيز السديري، أن الكلمة نابعة من قلب ملك نذر نفسه منذ بداية حياته لخدمة هذا الكيان وأبنائه، وتبين مدى حرصه على رعاية كل ما من شأنه رفعة ورفاهية المواطن السعودي والاصطفاف بالوطن والمواطن في مصاف الدول الكبرى والمتقدمة في المجالات كافة. وأضاف أن حرص خادم الحرمين الشريفين على أبناء الوطن الغالي في كل بقعة نابعة من أبوة والد لأبنائه وقائد لمواطنيه وتأكيدا منه لجميع مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين بالحرص على خدمة الوطن والمواطن بكل أمانة وإخلاص، مؤكدا أن من واجب المسؤولين الحرص على ذلك ، مؤكدا أن المليك المفدى يسكن في قلبه كل مواطن أينما كان ويهتم بشؤونهم وهو قريب منهم أينما كانوا. كما أكد الملحق الثقافي السعودي بسفارة المملكة لدى الكويت عبدالمحسن بن عثمان الشبانة أن الكلمة كان لها أكبر الأثر في القلوب كونها حملت في طياتها بحق الحرص الكبير على مسيرة التربية والتعليم في وطننا الغالي وفي كل مناحي الحياة. وقال إن ما يوليه الملك سلمان بن عبدالعزيز من اعتناء صادق بحقوق المواطن وتوصيته وفقه الله للمسؤولين في الدولة كل فيما يخصه بما عليهم من الأمانة والواجبات والمسؤولية أمام الله أولاً ثم أمام المسؤول فيما يجب عليه تجاه ما تحمله من مسؤولية بحسن التعامل مع المواطن وتقديم أرقى الخدمات الواجبة هو ما تتطلع إليه الملحقية الثقافية السعودية في دولة الكويت بكافة موظفيها مستعينة بتوجيهات المليك وتأمل بذلك التوفيق من الله، إلى جانب اهتمامه باللحمة الوطنية والرقي بها من خلال تذكيره بما يجب على الإعلام من التمسك في كل ما يقدم للمجتمع أن يكون وفق تعاليم الإسلام وأن يكون وسيلة للتآلف والبناء وتقوية أواصر اللحمة الوطنية". خطوط عريضة من جانبه رأى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن مضامين كلمة خادم الحرمين حددت الخطوط العريضة لسياسة المملكة الداخلية والخارجية. وقال إن الكلمة الضافية تضمنت تأكيده على الثوابت التي سارت على هديها هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، من حيث مواصلة السير على النهج المتمثل في السعي الدؤوب من أجل تحقيق التضامن العربي والإسلامي، وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية، وهو النهج العظيم ذاته الذي سار عليه أبناؤه من بعده، مسترشدين بتوجيهاته، ومواصلين دوره الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، يعملون بقوة من أجل توحيد كلمة المسلمين ومؤازرتهم، ونصرة قضاياهم العادلة". تنمية وتطوير كما أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة محمد بن عبدالرحمن الشريمي، أن المتأمل في الكلمة حول استشراف المستقبل لهذا الوطن الغالي، يدرك أنها تشكل خارطة وخططا تجسد التنمية والتطوير من جهة، وتعزيز الأمن والاستقرار من جهة أخرى، مبينا أن المنهج الذي انتهجه ووجه به الملك يجسد ما يحمله هذا القائد الفذ من هموم تصب في مصلحة البلاد والعباد، فيما وصف مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله بن عبدالعزيز باناجة كلمة خادم الحرمين بالشاملة. وأضاف باناجة أن الكلمة شملت مختلف الجوانب الاقتصادية، والخدمية، والتعليمية، والصحية، والأمنية وتوفير كل ما يلامس حياة المواطن ويضمن توفير الراحة والطمأنينة له، عبر وضع الخطط المدروسة لتوفير السكن الملائم، والجامعات والمعاهد، والمدارس والمستشفيات التخصصية وغيرها من الخدمات العامة لتكون في متناول الجميع في مناطق وجودهم. ونوه مدير شرطة منطقة تبوك اللواء مظلي خالد بن عبد الرحمن البوق، بمضامين الكلمة، قائلا إنها شاملة ووافية وتترجم مدى ما يحمله في فكره من استراتيجيات ورؤى وتطلعات لتحقيق الأمن والاستقرار، حملت في طياتها الكثير من التوجيهات والخطط التي ستسير عليها الدولة، وأطلع شعبه على مرتكزات بناء المملكة واستراتيجيتها التنموية.