الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. أما بعد. لقد جاء الخطاب الملكي الكريم الذي توج به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله ويرعاه - الأوامر والقرارات الملكية التي حملت البشرى للمواطنين بهذا الوطن الغالي وكانت بلسماً وفرحاً للقاصي والداني للأغنياء والبسطاء والشباب والشابات من أبناء هذا البلد الكريم تحمل في طياتها الخير كل الخير في (جمعة الخير) وتتوج بدلالات متعددة وعظيمة في أمل مشرق وضاء واعد لهذا الوطن وشعبه ووثيقة تأكيد للحب بين الأب وأبنائه فالكلمة الضافية تجسد العلاقة الوطيدة وملحمة الحب المتبادل بين القيادة والشعب، وترجمة صريحة لاهتمام وعناية ولاة الأمر بكافة شؤون المواطنين وتؤكد تقدير خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله ويرعاه - لما يسديه الشعب لهذا الوطن من ولاء صادق وانتماء عميق ووفاء يقطع دابر المغرضين والمحرضين. لقد وجدت قرارات الخير صداها الطيب في نفوس المواطنين وكل من يريد الخير للوطن وللأمة الإسلامية، فهي وإن كان قرارات داخلية فإن نتائجها وأهدافها ستكون لها انعكاساتها الإيجابية في سائر المجتمع المسلم لأنه نابع من قبلة المسلمين جميعاً، قرارات حكيمة تأتي ضمن قرارات عديدة تتابعت في هذا العهد الزاهر عهد الإصلاح والتنوير بقيادة مليكنا المفدى المهتم بالإصلاح الداخلي، والتي تتسم بجهود عظيمة من شأنها تحقيق الرفاهية لهذا الشعب الكريم وأبنائه البررة، فهي قرارات تتوج القرارات الملكية التي سبقت وجميعها تصب في مصلحة إسعاد الوطن والمواطنين، وقد نبعت من واقع المسؤولية لرجل المسؤولية وعمله الدائم لمصلحة الوطن والمواطن، حفظ الله لنا ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وحفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة التي سخرت جل جهدها في سبيل تحقيق كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن الغالي ليظل على الدوام منارة الإسلام في أرجاء المعمورة، وأسبغ نعمة الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين ليواصل التنمية الشاملة لوطنه ومواطنيه ويشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وبالله التوفيق.. (*) المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض