رفض تيار المستقبل تصريحات علي مستشار الرئيس الإيراني يونسي خلال منتدى "الهوية الإيرانية" بطهران الأحد الماضي التي قال فيها "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما كانت في الماضي"، وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها. وقال عضو التيار، النائب البرلماني، جمال الجراح في تصريحات صحفية "هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المسؤولون الإيرانيون عن حقيقة المشروع الفارسي في المنطقة، لكن يونسي عبر هذه المرة بطريقة وقحة وصلت إلى حدود الوقاحة الكبرى، واعتباره العراق جزءا من الأمة الفارسية أو النفوذ الإيراني، أو جزءا من إيران، جغرافيا وتاريخيا، ويظهر أنه لا يعرف تاريخ بغداد، ولا يعرف تاريخ هذه المنطقة، ويعد كل الدول والأراضي التي يمكن أن يصل إليها الإيراني تصبح تحت سيطرته وتحت حكمه". وأضاف "المشروع الفارسي واضح في المنطقة، ويهدف إلى بسط سلطته على كامل المنطقة العربية، لذلك فإننا في حاجة إلى استراتيجية كاملة على امتداد الوطن العربي لمجابهة هذا الغزو الإيراني، تجند لها الإمكانات اللازمة العسكرية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والموقف الدولي المناسب"، مشيرا إلى وجود "نوع من التراخي الدولي تجاه هذا الغزو الفارسي للمنطقة العربية، وفي أحيان كثيرة نرى نوعا من المساعدة الضمنية لهذا الغزو كما حصل في العراق".