طالبت مصر أمس مجلس الأمن بإصدار قرار برفع الحظر المفروض على إمدادات السلاح للحكومة الليبية المعترف بها دوليا التي تتخذ من طبرق مقرا لها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في بيان أن الوزير سامح شكري أكد ضرورة اضطلاع المجلس بمسؤولياته إزاء الوضع الأمني المتدهور في ليبيا، بما في ذلك النظر في إمكان رفع القيود المفروضة على تزويد الحكومة الليبية بصفتها السلطة الشرعية بالأسلحة والموارد اللازمة لاستعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب. وأضاف البيان "شكري التقي سفراء كل من الصين الرئيس الحالي للمجلس، وفرنسا، وروسيا، والولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وإسبانيا، وماليزيا، وتشيلي وأنجولا، وطلب كذلك تضمين قرار مجلس الأمن إجراءات مناسبة لمنع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية". وتابع أن الوزير المصري أكد كذلك دعم جهود الحل السياسي برعاية الأممالمتحدة، بمشاركة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك. ويأتي اجتماع مجلس الأمن حول ليبيا بعد إعلان تنظيم الدولة "داعش" مساء الأحد الماضي عن إعدام 21 مصريا، وقيام القاهرة فجر الثلاثاء بقصف جوي لمواقع التنظيم في ليبيا. وأصدر المجلس بيانا قال فيه: "الإرهاب يضرب جميع الليبيين، ولا يمكن لأي فصيل أن يتصدى وحده للتحديات التي تواجه البلاد". وعدت الولاياتالمتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو "الأمل الأفضل بالنسبة إلى الليبيين". وكانت الحكومة الليبية الموقتة أشادت بالدور المصري في مساندة الشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب والتطرف، ودعت في بيان لها القاهرة إلى الاستمرار في توجيه ضربات جوية عسكرية ضد أوكار الإرهاب في مدن درنة وسرت، بالتنسيق مع قيادة الجيش الليبي في إطار عمليات مشتركة مع سلاح الجو الليبي. وأشار البيان إلى أن "الحكومة ومجلس النواب متوافقان بخصوص الوقوف مع دولة مصر وشعبها في مواجهة خطر الإرهاب المشترك، الذي بات يهدد أمن البلدين الشقيقين، بل العالم أجمع". وعبرت الحكومة الليبية الموقتة عن قلقها إزاء تنامي الإرهاب في بلادها في ظل ما وصفته ب"ازدواجية معايير المجتمع الدولي وصمته عن وضع البلاد". وأوضح بيان الحكومة أنها "تتابع بقلق تنامي الإرهاب على أراضيها لينتقل خطره إلى تهديد دول الجوار الأفريقي والقارة الأوروبية، خصوصا بعد التهديدات الأخيرة التي صرح بها متطرفون ضمن شريط حادثة ذبح 21 قبطيا مصريا قبل أيام.