زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس المنطقة الغربية العسكرية للاطمئنان على الحالة الأمنية على الحدود، ومدى استعداد وجاهزية رجال القوات المسلحة، والتقى في مطار ألماظة الطيارين الذين نفذوا الضربات الجوية على أوكار "داعش" في ليبيا. وتأتي زيارة السيسي للمنطقة الغربية، ولقاؤه رجال القوات المسلحة هناك فى إطار رفع الروح المعنوية للقوات، والتأكيد على ضرورة اليقظة والاستعداد القتالي فى مواجهة المخاطر التي تحيط بالوطن وتهدد أمن مصر القومي فى الوقت الراهن. شكري: على مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوضع الخطير في ليبيا وحسب مصادر أكد السيسي حرصه على استمرار عمليات مواجهة الإرهاب، ورفع درجات الاستعداد على الحدود المصرية الغربية، والتعامل بمنتهى القوة والحسم مع أي محاولة للتسلل أو اختراق تلك الحدود، موجها رجال المنطقة وقوات حرس الحدود بضرورة محاصرة الإرهاب وحماية الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أي عدائيات داخلية أو خارجية . ووجه السيسي، في لقاء له أمس مع قيادات وضباط وجنوب المنطقة العسكرية الغربية أعقبه لقاء آخر مع شيوخ وعواقل القبائل بمطروح، رسالة تقدير إلى القوات المسلحة المصرية على دورها البطولي للحفاظ على أمن الدولة من جهة وعلى الدور الإيجابي لمشايخ القبائل والتعاون والمساعدة في منع تسلل العناصر الإرهابية والإجرامية عبر الحدود. وقام السيسي صباح أمس بزيارة تفقدية للمنطقة الغربية العسكرية رافقه وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي وكبار قادة القوات المسلحة للوقوف على الوضع الأمني هناك والتأكيد على الحالة المعنوية العالية وضرورة اليقظة والاستعداد القتالي في مواجهة تنظيم داعش "الإرهابي". على صعيد متصل استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه فجر أمس بنيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا في الفترة الأخيرة نتيجة استشراء التنظيمات الإرهابية وعدم قدرة الحكومة هناك على بسط سيطرتها ونفوذها ومكافحة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في بيان صحفي إن الوزير شكري أكد خلال لقائه مع بان كي مون أن مجلس الأمن يقع عليه العديد من المسؤوليات وإنه يتعين عليه الاضطلاع بها في ضوء الوضع الخطير فى ليبيا، موضحاً النظر فى تمكين الحكومة الليبية، بصفتها السلطة الشرعية، من التصدي للإرهاب المستشري لاستعادة الاستقرار هناك واتخاذ إجراءات منع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية. وتطرق اللقاء مع السكرتير العام للجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، فضلاً عن دعم مساعي الدول الإقليمية الراغبة فى دعم الحكومة الليبية لفرض سلطتها، مركزاً على دعم جهود الحل السياسي برعاية الأممالمتحدة بمشاركة الأطراف الليبية التى تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك. وأضاف السفير عبد العاطي أن الوزير شكري كان قد استكمل لقاءاته مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين فضلاً عن لقاءاته مع سفراء كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الأردن، الدولة العربية العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وذلك في إطار التحضير للجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي ستعقد اليوم 18 فبراير في الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك، حيث سيستمع المجلس أولاً إلى إحاطة من برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا ثم إحاطة من وزير الخارجية المصري سامح شكري ومن وزير خارجية ليبيا السيد محمد الدايري قبل أن يجتمع المجلس في جلسة مغلقة للتشاور. وقالت وزارة الخارجية المصري إن الوزير سامح شكري واصل يوم الأربعاء، اجتماعاته بالمندوبين الدائمين لمجلس الأمن في نيويورك لبحث الوضع المتدهور في ليبيا وإمكانية تسليح الحكومة الليبية لتمكينها من مواجهة الإرهاب. ووصل شكري، الاثنين، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس وفد دبلوماسي للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت إليه واشنطن لمكافحة الإرهاب عقب الهجوم على مقر مجلة "شارل إبدو" الفرنسية. وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم الخارجية، في بيان إن شكري التقى المندوبين الدائمين للصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وبريطانيا، كما ألتقى بمندوبي أسبانيا وماليزيا وشيلي وانجولا. وأضاف عبدالعاطي أن شكري بحث سبل اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته إزاء الوضع المتدهور فى ليبيا بِما في ذلك النظر فى إمكانية رفع القيود المفروضة على تزويد الحكومة الليبية -بصفتها السلطة الشرعية - بالأسلحة والموارد اللازمة لاستعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب. كما بحث وزير الخارجية مع أعضاء مجلس الأمن كيفية اتخاذ إجراءات مناسبة لمنع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية، مشددا على ضرورة إتاحة الفرصة للدول الإقليمية الراغبة فى دعم جهود الحكومة الليبية لفرض سلطتها واستعادة الاستقرار.