في مؤشر يوضح ارتفاع حدة التدهور بين الجانبين، رد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على وزير الخارجية الكندي جون بيرد، الذي كان قد طلب من عريقات في وقت سابق "الاعتذار" للحكومة الإسرائيلية، إذ شبه الأخير ما يقوم به تنظيم "داعش" بما يقوم به المستوطنون الإسرائيليون من إرهاب للفلسطينيين تحت راية الدولة اليهودية. وطالب عريقات بيرد بالاعتذار للشعب الفلسطيني "بعدما وضع بلده في الطرف السيئ من التاريخ". وكان عشرات الفلسطينيين الغاضبين قد قذفوا بيرد بالبيض، عقب لقائه في رام الله وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كما رفعوا لافتات منددة بالزيارة، ومواقف كندا المنحازة لإسرائيل. وطالب المالكي نظيره الكندي بالضغط على إسرائيل، من أجل وقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والكف عن قرصنة وحجز أموال الضرائب، كما حدث أخيرا، مما زاد من معاناة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى عدم تبني كندا الرؤية الإسرائيلية المخالفة للواقع في الأرض المحتلة، والتركيز على إنهاء الاحتلال على أساس مبدأ حل الدولتين من خلال مفاوضات جادة ومسؤولة، وفق سقف زمني محدد، من أجل أن يعم السلام والأمن في المنطقة. في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهاجمته لقرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، القاضي بفتح تحقيق أولي بالحالة في فلسطين. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، "قرار المدعية للمحكمة الدولية ببدء فحص ضد دولة إسرائيل يعدّ ذروة النفاق وقلب العدالة رأسا على عقب. لقد واجهت مثل هذه الظواهر خلال السنوات التي قضيتها في خدمة دولة إسرائيل، عندما كنت سفيرا لدى الأممالمتحدة، وأيضا كرئيس للوزراء. وسنحارب هذا القرار بكل الوسائل، وسوف نجند أطرافا أخرى لتكافحه". كما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى التدخل لوقف التحقيق. من جهة أخرى، طالب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، حكومة اليابان بالاستمرار في دعم التوجه السلمي للقضية الفلسطينية، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة. وأعلنت الجامعة العربية في بيان لها أمس، أن العربي وجه خطابا إلى وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا بمناسبة زيارة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إلى المنطقة، التي تشمل كلا من مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل، وأعرب فيه عن تقديره للمواقف الإيجابية للحكومة اليابانية، وإسهامها في دعم عملية السلام والاستقرار في المنطقة.