عبر المتحدث الرسمي للأمين العام لجامعة الدول العربية عن "استيائه الشديد" من اللقاء الذي عقده وزير خارجية كندا جون بيرد بالقدسالشرقية، مع وزيرة (العدل) الإسرائيلية تسيبي ليفني. وقال المتحدث الرسمي في بيان صحافي إن موقف وزير الخارجية الكندي "يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وللقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وخروجاً على التزام كندا باحترام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب". وأضاف أن هذا "الموقف يعمل على إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي ويشجع إسرائيل على المضي في سياسة الاحتلال وعدم احترام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة". وأوضح أن ما يزيد من مخاطر هذا الموقف أنه يعرقل جهود السلام عبر تشجيع اسرائيل على تكريس الاحتلال داعيا حكومة كندا إلى احترام القرارات الدولية ومبادئ وأحكام القانون الدولي فيما يتعلق بقضية فلسطين خدمة للأمن والاستقرار ولتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية استدعت أول من أمس رئيسة مكتب تمثيل كندا لديها كاثرين فريشي للاحتجاج على اجتماع وزير الخارجية الكندي مع ليفني في مكتبها في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال السفير حسني عبد الواحد رئيس إدارة الأمريكيتين في الخارجية الفلسطينية في بيان إنه أبلغ الدبلوماسية الكندية أن تصرف بيرد "خروج عن الأعراف والقوانين الدولية، وقرارات الأممالمتحدة التي تعتبر القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وأشار عبدالواحد إلى أن هذه الخطوة السياسية الدبلوماسية من قبل الوزير الكندي تعد الأولى من نوعها التي يمارسها مسؤول أجنبي "في تحد لقرارات الشرعية الدولية". وأكد على "رفض القيادة والشعب الفلسطيني لمثل هذا التصرف الذي لا يسيء فقط للقرارات الدولية ولاحترام القانون الدولي وإنما أيضا يسيء إلى دولة كندا وأي دور يمكن لكندا أن تلعبه في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية أو في المنطقة ككل". وكان بيرد اجتمع نهاية الأسبوع الماضي مع ليفني في مكتبها في القدسالشرقية في تصرف وصفته الصحافة الإسرائيلية بأنه "سابقة" بالنظر إلى رفض المسؤولين الغربيين لقاء المسؤولين الإسرائيليين في القدس العربية المحتلة.