رغم تكرار حوادث السقوط في فتحات الصرف الصحي، والتي كان آخرها للطالب عبدالله الزهراني، الذي توفي الأحد الماضي، إثر سقوطه في حفرة صرف جنوبجدة، ماتزال الكثير من غرف الصرف في محافظة حفر الباطن تعاني الإهمال وتهدد المارة وخصوصا الأطفال، حيث إن بعضها مكشوفة أو بأغطية تالفة ومهترئة، الأمر الذي دفع المارة بتغطيتها بشكل عشوائي بوضع قطع خشبية أو "طابوق" للتحذير من خطورتها في ظل غياب الجهات المعنية. وفيما طالب عدد من أهالي المحافظة البلدية بتنفيذ حملات شاملة للتأكد من سلامة أغطية جميع غرف الصرف وصيانتها وفرض غرامات على المحلات التجارية والمنازل التي توجد أمامها غرف بأغطية متهالكة أو مكشوفة، كما ألقت أمانة المنطقة الشرقية على لسان متحدثها محمد الصفيان، بالكرة في ملعب لصوص أغطية الصرف، مؤكدة أن الأغطية تتعرض للسرقة من بعض ضعاف النفوس، كما أن بعضها تتحطم من جراء مرور الشاحنات الثقيلة فوقها. وأكد الصفيان ل"الوطن" أمس، أن مراقبي البلدية يقومون بجولات مستمرة لأحياء وشوارع المدينة للتأكد من عدم وجود مثل هذه الحالات، وفي حال وجود غرف التفتيش مكشوفة، تعمل البلدية على وضع حواجز مؤقتة حولها وإلزام المالك بضرورة إغلاقها بأسرع وقت، وفي حالة تأخره، يتم إصدار غرامة مالية بحقه وفق لائحة الجزاءات والغرامات المعمول بها. وأضاف، أما في حال وجود مثل تلك الملاحظات في أو قرب المباني المهجورة، فإن البلدية تقوم بتغطيتها حرصا على سلامة المارة، داعيا الجميع الإبلاغ عن أي حفر صرف مكشوفة أو بأغطية مهترئة، عبر هاتف الطوارئ على الرقم 940 ليتم التعامل معها بأسرع وقت. وكان عدد من أهالي المحافظة، أبدوا استياءهم من وجود حفر صرف صحي و"بيارات" بأغطية مهترئة أو مكشوفة أمام الأسواق والمجمعات التجارية تهدد حياة المارة وخصوصا الأطفال، وطالبوا البلدية بتنفيذ جولات رقابية لإصلاحها. وأكد عافت الجلال وإبراهيم الظفيري، أن الكثير من فتحات الصرف تشكل خطرا يهدد حياة المارة وخصوصا الأطفال، إذ إن أغلبها مكشوفة أو بأغطية مهترئة، وسط صمت الجهات المعنية، وطالبا البلدية والدفاع المدني بالعمل كفريق واحد لإزالة هذا الخطر، والتأكد من سلامة أغطية فتحات الصرف والبيارات وفرض الغرامات الرادعة على المخالفين. وأشارا إلى أن المارة اضطروا إلى تغطيتها بعضها بالأخشاب و"الطابوق"، إلا أنه ومع مرور الزمن تتجمع عليها الأتربة ولا تبدو ظاهرة للمارة وتصبح مصيدة لمن يمر من فوقها.