هرب مواطن مع أسرته من حديقة عامة في أحد أحياء العاصمة المقدسة، حينما اكتشف أن هناك بعض البيارات المكشوفة في أنحاء الحديقة، فخاف أن تصطاد الحفر العميقة واحدا من فلذات كبده فترك الحديقة وعاد إلى منزله. وأجمع عدد من سكان مكةالمكرمة أنهم يضعون أياديهم على صدورهم كلما أرادوا التنزه في المساحات الخضراء بسبب غرف تفتيش الصرف الصحي الخاصة بالحدائق والتي ليس بها أغطية، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل وتغطية تلك الأحواض قبل وقوع المحظور وابتلاع أحد زائري تلك الحدائق. وفي هذا السياق، أوضح عبدالله الزهراني أن غرف التفتيش الخاصة بدورات المياه داخل الحدائق تظل مكشوفة لفترات طويلة مسببة قلقا للأهالي والزوار، مبينا في نفس الوقت أن الأمر تحول إلى ما يشبه الظاهرة، خصوصا أن هذه ليست المرة الأولى التي تبقى فيها تلك الغرف مكشوفة، بل الأمر يتكرر بشكل مستمر. وقال: إن هذا المنظر مؤلم للغاية لاسيما إذا علمنا أن أهالي مكةالمكرمة يعانون بشكل مستمر من قلة أماكن التنزه، وحين يجدون المتنفس الوحيد لهم يكتشفون أنه بهذا الشكل المخيف. من جانبه، أشار وليد الزهراني إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في إزهاق أرواح الأطفال الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في التسبب بترك تلك الغرف مكشوفة بشكل مخيف للغاية. وطالب مرتادو الحدائق بضرورة تغطية فتحات غرف التفتيش، لأنها تشكل هاجسا بالنسبة لهم ويخافون من ترك أطفالهم يلهون بحرية، خصوصا في الفترة المسائية التي تنعدم فيها الرؤية تماما، الأمر الذي يصعب من مشاهدة تلك البيارات، ناهيك عن الروائح التي تصدر بسبب البيارات التابعة لدورات المياه الخاصة بالحديقة. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني إلى أن غرفة البيارة تابعة للبلدية التي تتبع لها الحديقة، مؤكدا أنه في حال تقديم بلاغ من أحد المواطنين على الرقم 940 سيتم على الفور إرسال فرقة للموقع لإنهاء المشكلة في أسرع وقت.