عقبات متعددة تواجه كل من يحاول السير بأحياء مدينة العيون خصوصا حي الصراة وضاحية الأمير سلطان، حيث سيتطلب منه ذلك اجتياز العديد من الحفر العشوائية والمياه التي تغرق كل مكان حاملة معها روائح كريهة، بالاضافة الى البيارات المكشوفة التي تهدد الأطفال والمارة وتنتشر حشائش وبرك مائية ومستنقعات خطيرة، وكل ذلك بسبب المعاناة الأليمة التي تواجه أهالي مدينة العيون المتمثلة في الصرف الصحي وطفح البيارات الذي لايزال مستمرا على الرغم من المشروع القائم المتمثل في الصرف الصحي، والجميع يأملون في أن ينتهي هذا المشروع الانجاز بعد طول انتظار أجبر بعض أصحاب البيوت على ترك منازلهم المحاصرة من هذه المياه والحفر الخطيرة والروائح الخانقة بحثا عن الهواء النقي والسلامة. معاناة 24 ساعة يقول عبد العزيز السليم: إن معاناتنا مستمرة بالرغم من المناشدة المستمرة الصادرة من كل الأهالي الى المسئولين جراء مسلسل طفح البيارات وما تحمله المياه الملوثة لتغرق الشوارع على مدار اليوم وتزيد الأمر صعوبة خصوصا عندما نريد الدخول أو الخروج للبيت، حيث نحتاج إلى وقت طويل ونضطر أحيانا لإيقاف السيارة بجانب البيت وربما أثر ذلك على السيارات والمعاناة الأكبر تكون أثناء الدوام في الصباح الباكر وأيضا معاناة الأبناء عندما يريدون الذهاب إلى مدارسهم فتجدهم يعانون لمرور تلك المياه الملوثة وكل أملنا أن يتم إيجاد الحل المناسب وان يتم الانتهاء عاجلا من هذا المشروع الذي طال انتظاره ومازلنا نعيش فيه أكبر معاناة ومرها الذي لا يرحم فمخاوفنا كثيرة مما قد تحمله هذه المياه الملوثة من أخطار كبيرة ربما تسبب الأمراض خصوصا ممن لديهم الحساسية أو غيرها. البحث عن الهواء النظيف ويقول سلطان: إن طفح البيارات ساهم في غرق بعض الشوارع، بل إنه ساهم في تكوين برك مائية ومستنقعات خطيرة من مياه المجاري الملوثة التي استطاعت مع مرور الوقت ان تكون الحشائش خصوصا لنبات العقربان وبشكل كبير الذي أصبح محاطا بالبيوت دون وجود رقيب أو حسيب فساهم في تكاثر الحشرات وغيرها وأيضا لعب دورا هاما في انتشار الروائح الكريهة التي أجبرتنا على البقاء داخل البيوت أو الاتجاه إلى أماكن أخرى بحثا عن الهواء النظيف وأيضا مثل هذه البرك المائية والمستنقعات حرمت الكثير من الأطفال من اللعب أمام بيوتهم وهذا أمر خطير يجب أن يعيه المسئولون ويضعوه أمام أعينهم مع العمل جديا على انجاز المشروع في أسرع وقت ممكن. تهديد للأطفال والشيوخ وقال محمد السبيعي: اضطر كثيرا للذهاب إلى حي الصراة، ولعل الأمر المخيف في هذا الحي هو كثرة طفح البيارات الذي ساهم أيضا في وجود البيارات المكشوفة التي تكثر في بعض الشوارع ما جعل الكثير من أصحاب البيوت المتضررة يضعون حلولا وبدائل كتغطيتها بالأخشاب أو الإطارات والأحجار خوفا من أن يسقط فيها أحد المارة من الأطفال الصغار أو حتى كبار السن، في حين أن البعض لايزال محملا المسئولية كاملة للجهات المختصة كي تقوم بدورها في عملية تركيب أغطية البيارات المكشوفة حتى وان كان عددها قليلا، فالخطر يظل خطرا على الجميع. المساجد والمحلات تستنجد وأكد الكثير من الأهالي أن أضرار مياه المجاري والصرف الصحي وطفح البيارات لم تقتصر على البيوت، بل إن هناك بعض المساجد يجد فيها المصلون حرجا كبيرا أثناء التوجه لأداء الصلاة، وبالتالي تعرض الشخص لمثل هذه المياه الملوثة ما يضطر الشخص أحيانا للعودة لبيته وتغيير ملابسه، وأيضا هناك بعض المدارس التي تكون محاطة بمثل هذه المياه الخطيرة بسبب طفح البيارات ما يعرض الطلاب والطالبات للحرج الكبير. وأكد العامل منصور صاحب أحد المحلات أن محله تضرر كثيرا، بل ساهم في منع المارة من دخول المحل بسبب وجود برك مائية وطحالب خضراء تكونت مع مرور الوقت وساهمت في إغلاق الطريق، مطالبا بأن يتم إصلاح هذه البيارة في أسرع وقت لعودة الطريق كما كان. حفر تدمر السيارات وأوضح علي السهلي ان حال الشوارع أصبح خطيرا جدا خصوصا على السيارات، وقد لعبت دورا كبيرا في عملية تكسيرها وتدميرها فلا تكاد تمر بشارع إلا وتجد الضرر واضحا على السيارة بسبب ما تركته مياه المجاري من أضرار على الشوارع وتكوين الحفريات وتدمير الاسفلت مع مرور الوقت فأصبحت السيارات صيدا سهلا لهذه الحفر والبيارات المكشوفة والأمر يزداد سوءا عندما تهطل الأمطار وتغطي الشوارع بالكامل. فقائدو السيارات لا يعرفون مواقع الحفر والبيارات، وبالتالي يتسبب ذلك في ضرر السيارة. شفط بلا فائدة وخلال جولة (اليوم) الميدانية أنها التقت بمسئول الشركة المعنية بعملية شفط البيارات وعملية المكافحة الذي أفاد بأن عملية شفط البيارات تتم يوميا وعلى مدار 24 ساعة، حيث قال : تتم عملية الشفط وفق آلية معدة ووفق نظام، مشيرا إلى أن هناك مواقع تتم عملية الشفط فيها بشكل يومي وهناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى عملية طفح البيارات ومنها حجم البيارات الصغيرة مقارنة بمساحة بعض البيوت التي تكون كبيرة ومن هنا يجب أن تتم إعادة بناء البيارات بشكل أكبر وأن تكون وفق الشروط المخصصة لها، وقال أيضا: هناك بيارات دائما تكون مردومة بالرمال وبعضها بالأحجار وبعضها مواسيرها مكسورة ومن هنا يجب على الأهالي التعاون والتأكد من سلامة البيارات وخلوها من هذه العقبات حتى تتم عملية الشفط بشكل جيد ولا تكون مسببة للطفح. وحول عملية المكافحة قال : نعمل جاهدين وبشكل دائم على عملية المكافحة للمواقع المتضررة من خلال عملية الرش بالمبيدات الحشرية.