شيء يثلج الصدر عندما تشاهد البلدية تقوم بعمل جبار من أجل إظهار صورة جميلة لمحافظة حفر الباطن، للأهالي والمسافرين، فمن تنظيم وترتيب ومرافق خدمية وتشجير وإنارة، إلى رصف الشوارع، ولكن هذا الجمال لم يكتمل بسبب إهمال البلدية للبيارات الخاصة بالصرف الصحي، خاصة تلك المكشوفة أمام بعض الأحياء السكنية، والأسواق والمحلات التجارية والشقق السكنية والفنادق، فتجد بعضها مغطى بخشب أو كرتون أو بطابوق، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها، وطفحها أحياناً في الشوارع، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: لماذا لا تكتمل فرحة الأهالي بهذا التنظيم وهذا الجهد الذي تبذله البلدية في حفر الباطن؟ لماذا نزرع وردة ونلقي بجانبها حزمة شوك؟ لماذا نرسم بسمة وبجانبها تنمو أحزان ضحايا هذه البيارات المكشوفة؟ ومن يمسح دمعة حزن عند سقوط طفل -لا سمح الله- بسبب هذا الإهمال؟ وهل نسيت البلدية ما حصل قبل ثلاث سنوات تقريبا عندما سقطت فتاة في إحدى البيارت ولولا لطف الله ما أنقذها أحد المارة ولراحت ضحية؟ إن محافظ حفر الباطن الأستاذ عبدالمحسن العطيشان، بدعم كبير من أمير المنطقة الشرقية، يبذل كل جهده من أجل أمن وجمال هذه المحافظة بمتابعته المستمرة وحرصه على راحة المواطنين والمسافرين، فلماذا لا يكتمل المشهد ويتم القضاء على هذه الظاهرة السلبية؟ أتمنى أن يكون هناك تعميم صارم على جميع المدن والمحافظات والهجر والقرى بعدم التهاون في موضوع البيارات المكشوفة.