على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بداية العام الدراسي إلا أن أسعار الأدوات المدرسية لا تزال مرتفعة ما أثار استياء العديد من الأسر التي توقعت انخفاض الأسعار مع بداية العام الدراسي إلا أن الأسعار ظلت محافظة على ارتفاعها. وفي جولة ل"الوطن" على محلات بيع الأدوات والمستلزمات المدرسية رصدت تمسك المكتبات والقرطاسيات بأسعارها المرتفعة رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على مهرجان العودة للمدارس الذي يعتبر ذروة حركة البيع والشراء، فيما علل البائع منصور العمر صاحب أحد القرطاسيات أن الارتفاع طبيعي كون موسم العودة للمدارس وشراء الأدوات المدرسية مازال قائما حتى هذا الوقت والارتفاع طبيعي نتيجة زيادة الطلب، كما أن نسبة الارتفاع لا تتجاوز 10% عن السعر الأصلي. وفي نفس السياق عبر المواطن سعيد الرشيدي عن استيائه في ظل الارتفاعات التي تشهدها محلات المستلزمات الدراسية والتي لم تسجل أي انخفاض مع مرور أكثر من ثلاثة أسابيع والتي انتظرت فيها العديد من العائلات من أجل انخفاض الأسعار مع مرور الأسابيع الأولى من الدراسة إلا أن الأسعار لم تسجل أي انخفاض. وأشار المواطن سعود الحربي بأن الأدوات المدرسية كانت تباع بأسعار رخيصة في وقت سابق ولكن استغل بعض التجار هذا الموسم في رفعها إلى 5 أضعاف قيمتها حيث كان سعر الحقيبة المدرسية لا يتجاوز ال 60 ريالا كحد أقصى والآن بلغت أسعارها 250 ريالا للواحدة وهذا ما يجعل أصحاب الدخل المحدود في حيرة نتيجة لاستنزاف الراتب في الأدوات المدرسية فقط، مطالبا الجهات الرقابية بتكثيف الجولات الرقابية والحد من التلاعب الغير مبرر والذي يضر المستهلك بالدرجة الأولى. من جهته حذر رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان في تصريحات ل"الوطن"، من شراء المستلزمات المدرسية بوقت متأخر، مطالبا أولياء الأمور بالتسوق الذكي الذي يكون عادة قبل بداية المواسم مما ينتج عن تلك المواسم عادة ارتفاع بالأسعار. وأضاف رشوان أنه ينصح دائما عند ارتفاع الأسعار بالبحث عن البدائل التي تؤدي نفس الغرض، مشيرا بأنه من المفترض ألا تباع الأدوات المكتبية إلا في القرطاسيات والمكتبات، ولكن من الملاحظ أن محلات الخردوات تستغل هذه المواسم في بيع الأدوات المدرسية.