على الرغم من تراكم المناسبات على كاهل الأسرة من حيث مناسبة شهر رمضان وفرحة العيد السعيد، يأتي موسم الدراسة مرادفاً لتلك المناسبات والبحث عن العروض المناسبة بين المكتبات الدراسية ومستلزمات الدراسة في القرطاسيات، للبحث عن أقلام ودفاتر «أبوريالين» وشنط بشخصيات كرتونية عُرفت عن طريق الترويج التلفزيوني لها، أمثال سبونج بوب وتوم وجيري وغيرها من الشخصيات الهامة بالنسبة للأطفال، حيث عاودت الأسر الركض من جديد باتجاه سوق المكتبات والقرطاسيات بعد الهدوء الذي بدأ منذ الإجازة الدراسية، وتشهد المكتبات ومحلات بيع الادوات المدرسية نشاطا ملحوظا وتنافسا كبيرا مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد . يزداد اقبال الاسر على المستلزمات المدرسية، ولا يقتصر إقبال المستهلكين على المكتبات فقط، بل دخلت المراكز التجارية الكبيرة «الهايبر ماركت» و«محلات أبوريالين» كمنافسين أقوياء لاقتسام البيع، كما قامت المحلات التجارية والبقالات بعرض لبعض القرطاسية لبيعها للزبائن اثناء التبضع، وبرزت عدة شكاوى من عدم وجود ضوابط للاسعار وارتفاعها، خاصة اسعار الحقائب ما يزيد من اعباء الاسر التي تكبدت مصاريف كبيرة في رمضان واثناء التجهيز للعيد، فيما يؤكد العاملون أن هناك استقرارا في أسعار المكتبات لبعض الانواع المعينة من القرطاسية على النقيض ببعض الأدوات الأخرى، مشيرين إلى أن هناك اختلافا نسبيا في أسعار هذه الأدوات المدرسية، حيث تختلف حسب الجودة والشكل، فهناك الصناعة اليابانية والكورية والألمانية والصينية والأخيرة هي الأكثر طلبا لدى الزبائن وأصحاب المكتبات لانخفاض سعرها. السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو احتكار بعض المكتبات بالإضافة إلى عدم المراقبة عليها وكذلك كثرة الإقبال عليها، وإن الكثير سوف يلجأ إلى محلات «أبو ريالين» لأنها أرخص وفي متناول كثير من الأسر «اليوم» التقت عددا من الأسر والأطفال في المكتبات ومحلات الخردوات الذين دخلوا في مارثون البحث عن البضاعة المدرسية الأرخص ومعرفة استعداداتهم للعام الدراسي الجديد.. يقول المواطن عبدالعزيز العبدالسلام إن الأدوات المكتبية والقرطاسية تظل على مدار مدة طويلة دون عمل أو حركة شرائية فيضطر الكثير من أصحاب المكتبات إلى رفع أسعار القرطاسية لتعويض خسائر سابقة فضلا عن عرض وبيع بعض البضائع المخزنة منذ وقت طويل، لافتا إلى أنه على المستوى الشخصي يبدأ بتوفير نفقات الاستعداد لموسم المدارس من رمضان رغم ان الكثير لا يحرص على ذلك وكنا نتمنى ان تكون بداية العام الدراسي مع الرواتب حتى يستطيع ذوو الدخل المحدود توفير الملابس والأدوات الدراسية، واعتقد ان كثيرا من البيوت ممتلئة بالأطفال وخاصة الذي لديه بنات فطلباتهن كثيرة كان الله في عون أهاليهن من مرايل وشنط وأحذية خاصة بالمدارس وغيرها وكذلك الأولاد ملابس رياضية وملابس عادية واحذية رياضية وغيرها، فنحن انتهينا من ثلاثة مواسم الصيفية ثم أعقبها شهر رمضان المبارك ثم العيد والآن المدارس وهذا يثقل كاهل الاسر ذات الدخل المحدود. ويضيف المواطن خالد الصالح أنه من الطبيعي ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية قبيل بدء الدراسة ولكن بنسبة بسيطة، وذلك لكثرة الإقبال عليها، ونأمل أن يكون هناك ضبط لأسعار الأدوات المدرسية في بعض المكتبات التي تستغل هذه الأيام برفع الأسعار إلى أضعاف مضاعفة. حيث ان بعض المكتبات لا تزال أسعارها متوسطة وتناسب الجميع، ولم تختلف أسعارها عما كانت عليه في السابق، لذا نرى كثرة الإقبال عليها خلال هذه الأيام كونها اشتهرت برخص أسعارها وجودة سلعها. وأشار المواطن يوسف النويصر إلى أن اغلب المكتبات كما ذهبنا إليها نرى أنها مزدحمة كثيرا، مما يؤكد أن أسعارها تتناسب مع الجميع، هذا بالإضافة الى انه يتوافر بها كل ما يحتاج إليه الطلاب من الأدوات المدرسية، اما عن الأسعار في العام الدراسي الماضي وهذا العام، أكد النويصر ان الأسعار خلال هذا العام متقاربة من أسعار العام الدراسي السابق وخاصة الأدوات المدرسية الأساسية التي يعتمد عليها الطلاب مثل الدفاتر والأقلام والعديد من المستلزمات المدرسية الهامة. وبين المواطن أبومحمد أن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو احتكار بعض المكتبات بالإضافة إلى عدم المراقبة عليها وكذلك كثرة الإقبال عليها، وان الكثير سوف يلجأ الى محلات ابو ريالين لانها ارخص وفي متناول كثير من الاسر لاسيما بعد مواسم الانفاق خلال رمضان ومستلزمات العيد والان موسم المدرسة، والكثير منهم لديه اولاد وبنات في جميع المراحل وهذا يتطلب شراء وتفصيل الثياب ومراييل، حسب مواصفات المدرسة، بالاضافة إلى الاقلام والدفاتر والحقائب، ونحن دائما نبحث عن الأفضل. ونوه المواطن سعيد الزهراني الى ضرورة تجهيز الأبناء من أولياء الأمور لاستقبال عام دراسي جديد، وذلك من خلال شراء الأدوات المدرسية له، ومثلي مثل ارباب الاسر إذ أقوم بشراء بعض الاحتياجات والأغراض المدرسية لأبنائي، ومسألة الأسعار مازالت حتى الآن مناسبة ولكن في بعض المحلات فقط، وفي الوقت نفسه هناك مكتبات أخرى تقوم ببيع الأدوات بسعر مرتفع ما يجعل العديد من أولياء الأمور ممن لديهم أكثر من طالب يبحثون عن الارخص واللجوء لمحلات الخردوات. ويبين المواطن عبدالله الحقباني أنه لا يمكن ان اقوم بشراء الأغراض المدرسية قبل ان أتعرف على طلبات المعلمين والمعلمات وأخشى ان أشتري أغراضا وبعد ذلك يتضح انها غير مطلوبة ولكن نشتري الاقلام والحقائب وتفصيل المرايل، اما باقي الطلبات فسوف نؤجلها حتى بداية الدراسة الفعلية. ويؤكد محمد أحد موظفي الكاشير بإحدى المكتبات أن طوال العام هناك ركود موسمي، إذ أن الأسبوع الذي يسبق بداية العام الدراسي الجديد، هو الموسم الحقيقي للقرطاسيات والمكتبات، حيث إنها تجد إقبالا كبيرا من اولياء الامور مصطحبين معهم الطلاب والطالبات، مضيفاً أن الأسعار لا تختلف فهي متقاربة مشيرا إلى أن هناك تنافسا في التخفيضات بين المراكز التجارية والقرطاسيات ومحال أبوريالين لجذب أكبر عدد من المتسوقين. ويضيف صلاح أحد موظفي المبيعات بإحدى المكتبات أن الاسعار بها زيادة تتراوح بنسب كثيرة عن محلات الخردوات، وذلك من ناحية الجودة في التصنيع ومواكبة ارتفاع الأسعار، بسبب رفع الأسعار من الشركات التي نشتري منها، حيث ان اسعار الشنط تتراوح من 15 ريالا الى 120 ريالا والدفاتر ذات الجودة العالية وهي شركة معروفة تتراوح بين 11 ريالا الى 21 وذلك حسب المقاسات وكرسات الرسم من 2 ريال إلى 10 ريالات وعلب الهندسة من 5 ريالات الى 10 ريالات والاقلام من نصف ريال الى 5 ريالات وهناك نوعيات تصل إلى 18 ريالا، مؤكدا ان هناك ازدحاما من قبل المتسوقين لشراء الادوات المدرسية.