تستقبل القرطاسيات خلال الأسبوع القادم أكثر من 250 ألف طالب وطالبة ورياض الأطفال بالأحساء، وذلك استعداداً لموسم دراسي جديد يتم شراء المستلزمات الدراسية بجميع أنواعها، حيث تشهد المكتبات إقبالًا كبيراً من الأسر وطلاب وطالبات الجامعة وذلك لشراء المستلزمات المدرسية كالدفاتر والأقلام وأدوات الرسم والهندسة، حيث كشف في تقرير سابق ان حجم سوق المكتبات والقرطاسيات في المملكة نحو 10 مليارات ريال، منها 7 مليارات ريال تتعلق بأجهزة الكمبيوتر ولوازمه، و2 مليار ريال لسوق القرطاسيات والأدوات المدرسية، ومليار ريال لسوق الكتاب. وقدّر المهتمون من الباعة في سوق القرطاسيات أن يتجاوز دخل المكتبات والقرطاسيات خلال هذه الأيام أكثر من 100 مليون في ظل الإقبال الكبير المتوقع من قبل الطلاب والطالبات والأسر قبل بداية العام الدراسي الجديد مؤكدين ان بدء العام الدراسي يمثل موسمًا للقرطاسيات، وتم توفير كميات كبيرة من الأدوات المدرسية ومستلزماتها قبل شهر تقريبا لتغطية حاجة السوق.. خاصة أن الإقبال على المكتبات والقرطاسيات بدأ منذ اليوم العاشر من شوال وهو ما أدى الى ظهور تنافس كبير بين غالبية القرطاسيات الذين قدموا عروضًا جديدة لمستلزمات المدارس شهدتها عدد من المكتبات والقرطاسيات تهدف الى جذب أكبر عدد من المتسوقين. أما ملاك القرطاسيات فأكدوا أن الموردين هم من قاموا برفع الأسعار على جميع القرطاسيات بنسبة 5 بالمائة مما دعانا الى رفع الأسعار لكي نظفر بالربح القليل وطالب العديد من المواطنين وزارة التجارة بمتابعة أسباب ارتفاع الأسعار وحماية المواطن من الاستغلال من قبل البعض من القرطاسيات والحد من الارتفاعات العشوائية في السوق ومنع تلاعب البعض في الأسعار. وأشار المهتمون بتجارة سوق القرطاسية والأدوات المكتبية الى أن السوق يشهد في هذه الفترة من كل عام نشاطاً ملحوظاً وتنافساً كبيراً، وأن المؤشرات تؤكد تنامي هذا السوق مع زيادة عدد الطلبة والطالبات في المدارس وكذلك طلاب وطالبات الجامعة، والذين تعدى عددهم اكثر من 5 ملايين طالب وطالبة بجميع المراحل الدراسية ويزداد حجم السوق سنوياً بمعدل من 7 إلى 10 في المائة، ويبلغ إنفاق الأسرة السعودية على أبنائها من القرطاسية والأدوات المكتبية فقط من 750 - 1000 ريال على حسب عدد افراد الأسرة. ويقول المواطن مشاري السعيد: لا بد من وضع ميزانية كافية لتغطية مصاريف إجازة الصيف ورمضان وبعد ذلك العيد، ثم احتياجات الدراسة، من كراسات وأقلام وأدوات هندسة وشنط، ومقلمات وغيرها، وغير ذلك المصاريف على الزواجات في الإجازة. وفي الأحساء شهدت أسعار المستلزمات المدرسية موجات ارتفاعات بلغت 10 بالمائة خلال تلك الأيام مما دعا الكثير من الأسر لشراء المستلزمات المدرسية من قبل القرطاسيات بهذه الأسعار مجبورين على ذلك، حيث شهدت القرطاسيات حالة من الزحام ابتداء من 10 شوال بعد استئناف القرطاسيات العمل بعد إجازة عيد الفطر المبارك. وكذلك يشهد سوق المراييل المدرسية في الأحساء ازدحاما غير طبيعي مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث بلغت قيمة تفصيل المريول الواحد مع القماش 120- 170 ريالا وانتظار الكثير من الأسر في تفصيل مراييل بناتهم الى هذا الوقت، تسبب في ازدحام وذروة مما يجعل محلات الخياطة ترفع الأسعار في ذلك الموسم من كل عام. وتحدث المواطن بومحمد لصحيفة «اليوم» بأنه ارتاد محلات المراييل بالأسواق ثلاثة أيام متتالية، ولم استطع الدخول لشراء مراييل المدرسة لبناتي، بسبب الزحمة الكبيرة في الأسواق في هذا الوقت وخاصة أنها إجازة وفيها الكثير من المناسبات العائلية. وأضاف عبدالله الدوسري «ذهبت لأسواق المراييل في أماكن مختلفة من مدينة الأحساء وواجهت نفس المشكلة، وأظن ان مراكز التسوق هي الحل حتى ولو كانت أسعارها مرتفعة عن الأسواق الشعبية، وأكد أن محلات المراييل فيها تزاحم كبير بسبب كثرة المتسوقين من الأسر لشراء المراييل، وأضاف ان الازدحام غير الطبيعي، جعلنا نتخذ قرارات لمنع الرجال لدخول تلك المحلات، لكي لا يكون تزاحم كبير بين الجنسين في وقت الذروة وخاصة ان هذا الوقت موسم سنوي.