تشهد القرطاسيات ومحلات بيع الادوات المدرسية في مختلف اسواق المملكة ،حالة من النشاط بعد استئناف النصف الثاني من العام الدراسي، وشهدت المسلتزمات الدراسية تفاوتًا بالاسعار في معظم مناطق المملكة، مع استئناف الدراسة ،وعودة الطلاب الى مقاعدهم، وتزامنًا مع قيام القرطاسيات بتوفير تشكيلة واسعة من المستلزمات لوحظ ارتفاع في الاسعار شملت الزي المدرسي والحقائب والقرطاسية وغيرها. واضطرت الزيادات عددًا من المواطنين الى الاتجاه الى محلات الخردوات التي تبيع منتجات رخيصة الثمن وجودة رديئة، في خطوة لاستقطاع حصة من كعكة الربح خلال الموسم. و يقول المواطن محمد الفهمي «من مكة»: سوق القرطاسيات تمر بفترات ركود ونشاط معتبرا أن تلك الفترة من الفترات التي يقبل فيها اولياء الامور على تلبية طلبات ابنائهم، مع بدء الموسم الدراسي الثاني حيث تعمد القرطاسيات الى تعويض فترات الركود التي وصلت لأكثر من اسبوعين وتوفير كافة الاحتياجات المدرسية فيما برر احمد السالم «أب لأربعة اطفال» اتجاهه الى محلات «ابوريالين» لانخفاض التكلفة عن القرطاسيات الكبيرة ومحاولة تقليل الانفاق خاصة انها توفر كافة انواع واشكال المستلزمات الدراسية بأسعار ارخص من المكتبات. احمد السالم أكد ان حالة الاستنفار خلال الايام الاولى للدراسة والاقبال الكبير من جميع الفئات العمرية يعتبر حالة استثنائية ، معتبرا أنها فترة ماسية للقرطاسيات حيث يسيطر على السوق قانون العرض والطلب. *اسعار القرطاسيات أما في الباحة وعلى الرغم من الاقبال على شراء المستلزمات الدراسية، إلا ان هناك شكوى من المواطنين من ارتفاع الاسعار،ويقول المواطن محمد الزهراني: إن المنافسة واضحة خلال تلك الفترة بين المراكز التجارية والقرطاسيات لعرض ما لديها من ادوات دراسية، لتلبية احتياجات اكبر عدد ممكن من الطلاب واولياء الامور، إذ تقوم تلك المنافذ بعرض احدث الموديلات والتشكيلات التي تحمل ذات الشعار من دفاتر وطوابع واقلام وحافظة اقلام وبرايات ومحايات واكواب وأواني المياه لجذب الطلاب وخاصة صغار السن. اما جمعان العويفي فيقول : العديد من المحلات التجارية اصبحت تنافس المكتبات في توفير تلك الادوات للمتسوقين لكن على حساب الجودة التي تفتقدها تلك المحلات يضاف الى ذلك المغالاة في الاسعار للاستفادة من الموسم وسط غياب الرقابة على نشاط تلك المنشآت من قبل الجهات المختصة لمراقبة المواد التي تباع للمستهلك والتأكد من جودتها كون بعض المواد قد تؤثر على المستهلك خاصة صغار السن خاصة الالوان والاقلام. ويرى عبدالعزيز الزهراني ان ارتفاع اسعار المستلزمات الدراسية زاد من اعباء الاسر مرجعا ذلك الى استغلال القرطاسيات والمكتبات موسم الدراسة وازدحام المكتبات بالمتسوقين لرفع الاسعار التي طالت حتى اقل المستلزمات الدراسية. امجد خان «بائع في محل قرطاسية» يقول : موسم العودة الى المدارس يشهد ارتفاعا في التنافس بين القرطاسيات ومحال بيع الخردوات وابوريالين اضافة الى البقالات والمراكز التجارية التي تتنافس جميعها لتقاسم كعكة المبيعات. فيما يقول عبده اختبر بائع في قرطاسية : إن موسم بدء الدراسة من أهم المواسم حيث قمنا منذ اكثر من شهر بتأمين تشكيلات واسعة من الحقائب التي تبدأ من 25 وتصل الى اكثر من 90 ريالا بحسب الجودة والنوعية فيما تصل اسعار دفاتر ابو60 الى 14 ريالا وابو40 ب11 ريالا مع توفير مستلزمات المعلمين والمعلمات من دفاتر تحضير وغيرها. فيما يشير بائع ادوات مدرسية ان بداية العام الدراسي فرصة ذهبية لجني ارباح معقولة نافيا اي ارتفاع في الاسعار موضحا ان الجودة هي التي تحدد السعر وان ما نجنيه يغطي بعض الخسائر التي نتكبدها باقي ايام السنة منبهًا الى ان المحلات غير المتخصصة، التي تبيع باسعار زهيدة منتجاتها من النوع الردئ الذي لا يمكث طويلا. من جهتها منعت وزارة التربية والتعليم تكليف الطلاب والطالبات شراء ادوات وخامات التربية الفنية او تكليفهم بأعمال فنية منزلية. حيث اكدت الوزارة في تعميم لها على ان مناهج التربية الفنية وفق المشروع الشامل لتطوير المناهج قد أوجد الحلول والبدائل للخامات والادوات وتنوع اساليب التدريس مع مراعاة عناصر الاتجاه التنظيمي والاكتفاء بعنصر انتاج الفن داخل الصف تخفيفا لأولياء الامور من الاعباء المادية وطالبت معلمي ومعلمات التربية الفنية بتحديد الاحتياجات والادوات وكل ما يخدم المادة مع بداية كل فصل دراسي وتسليمها لمديري ومديرات المدارس لتأمينها من ميزانية المدرسة.