أثار حساب يحمل اسم "ويكيليكس دولة البغدادي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مزاعم حول وجود مجاميع بشرية متعاطفة مع تنظيم "داعش" في بعض مدن المملكة ومنها العاصمة ومدينة بريدة في منطقة القصيم، وذكر الحساب أن التنظيم في تلك المدينة يشكل أكبر وجود لداعش على أراضي المملكة بعد الرياض. ولم يتسن ل"الوطن" الحصول على تعليق مباشر من الجهات الأمنية المختصة حيال تلك المزاعم، ولكن "الداخلية السعودية" سبق وأن أعلنت عن إلقاء القبض على تنظيم "قيد التشكيل" في الداخل كان يهدف لإعادة إحياء "تنظيم القاعدة"، وذكرت أنها رصدت اتصالات بينه وبين تنظيم ما يسمى ب"داعش". حساب "ويكيليكس دولة البغدادي"، يقدم نفسه ب"تويتر" على أنه "حساب يهتم بأسرار وخفايا تنظيم داعش (دولة العراق والشام) وكيف تتم إدارته من الداخل". وغرد الحساب خلال اليومين الماضيين بعدد من التغريدات التي أشارت إلى حجم وجود عناصر داعش في منطقة القصيم، مقدرة أعداد المحسوبين على التنظيم ب300 شخص، وأن غالبيتهم موجودة في مدينة بريدة، لافتا إلى أن اجتماعاتهم تتم في الصحراء التي تقع غربا من تلك المدينة. وجاءت التغريدات على ذكر اسم مسجد في بريدة - تحتفظ الوطن باسمه - على اعتباره مكانا لالتقاء المتعاطفين مع "داعش" في كل يوم جمعة، لكون أن إمام ذلك الجامع طبقا للمزاعم، متعاطف مع التنظيم. لكن مدير إدارة الأوقاف والمساجد في مدينة بريدة معتق المعتق، وفي اتصال هاتفي مع "الوطن"، قال "لا أعلم عن هذا شيئا"، رافضا الخوض في أية احتمالات دون أن تكون لديه معلومات موثقة إزاء هذا الأمر. وعلى الرغم من تأكيد المعتق على عدم وجود أي معلومات بخصوص علاقة ذلك المسجد بتجمعات "داعش"، إلا أنه شدد على التزام أئمة وخطباء مدينة بريدة بأية توجيهات تصدر من وزارة الشؤون الإسلامية، بما في ذلك الأخيرة منها والمتصلة بالتحذير من الجماعات الإرهابية واعتبار "داعش" منظمة إرهابية. وقال "أي قرار يصدر من وزارة الشؤون الإسلامية نطبقه، ولم يسبق لنا أن رصدنا ملاحظات من خطبائنا حيال عدم تطبيق ما تنص عليه القرارات الصادرة من الوزارة". .. و"السكينة": 85% من مشاهير "تويتر" تصدوا ل"الإرهاب" و"التحزب" جدة: محمد المرعشي كشفت دراسة مسحية إحصائية أجرتها حملة السكينة مؤخراً، عن أن 85% من الشخصيات "التويترية" المشهورة أسهموا في عملية التوعية الإيجابية ضد الإرهاب والتحزب، لكن التأثير الأكبر لم يكن منهم، بل من حسابات ومجموعات غير مشهورة، فالحسابات المجتمعية الفردية العادية أسهمت بما نسبته 96% من عملية التوعية الإيجابية، بينما حققت الحسابات المشهورة 4% فقط. وذكرت الحملة أن ذلك يعني أن المجتمع "الأسر العادية" تبنت محاور وأفكار الأمر الملكي القاضي "بتجريم التحزب والتحريض على الإرهاب". وكشفت الدراسة التي جاءت لقياس أثر الأمر الملكي على واقع شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر، الفيسبوك"، عن نجاح المجتمع في التفاعل مع الأمر الملكي بشكل إيجابي، وفي المقابل تأخرت النخب عن المهمة المطلوبة منهم في مثل هذه الأزمات. واعتمدت الدراسة على ثلاثة محاور أساسية هي: وحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ دواعي الفرقة، ودرء الفتنة، والمشاركة في أعمال قتالية بغير إذن ولي الأمر والتحريض على ذلك، والانتماء للأحزاب والجماعات المتطرفة وتبني أفكارها وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها. وخلصت نتائج الدراسة إلى أنه في الأيام الخمسة الأولى غلبت الرؤية السلبية والتوقعات السلبية والتساؤلات السلبية فشكلت "60%" من الطرح، ثم بعد ذلك بدأت تتصاعد الرؤية الإيجابية والطرح الإيجابي الذي يعزز مضامين ومحاور الأمر الملكي حتى بلغت الرؤية الإيجابية 80%، فيما لم تتعد السلبية 20%. وكشفت الدراسة أيضا أن 80% من المواد الإيجابية المنتشرة والصور والمقاطع والمقالات هي من مصادر لها مواقف وتاريخ في تعزيز الوسطية والانتماء الشرعي والوطني، وأن 95% من المواد السلبية من مصادر لها مواقف سابقة متطرفة أو مواقف محايدة في الحرب على الإرهاب ودرء الفتن. وطالبت الدراسة بإنشاء مركز وطني للتعامل مع شبكات التواصل الإجتماعي، كما دعت مراكز البحوث والدراسات والجامعات والجهات البحثية والعلمية إلى المشاركة في الدراسات العلمية، فالسكينة تعتمد على أساليب يدوية استقصائية، وهي تحمل هامش خطأ؛ لذلك تأمل الحملة من الجهات العلمية المشاركة والتفاعل، على حد وصفها.