كشف رئيس حملة السكينة عبدالمنعم المشوح ل «عكاظ» عن مطالبات خليجيين وعرب باستنساخ قوانين مماثلة للأمر الملكي الذي يبدأ سريانه في المملكة اليوم، ويقضي بالسجن لكل من يشارك في أعمال قتالية خارج الوطن، وتطبيقها في بلدانهم. وأفصح عن نتائج دراسة مسحية استقصائية أجرتها الجمعية في الفترة ما بين الرابع والرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي لقياس انعكاسات الأمر السامي على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك. وأبان المشوح أن الدراسة ركزت على ثلاثة محاور، فكرية رئيسية تتمثل في مضمون الأمر الملكي وتحقيق وحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ دواعي الفرقة ودرء الفتنة، المشاركة في أعمال قتالية بغير إذن ولي الأمر والتحريض على ذلك والانتماء للأحزاب والجماعات المتطرفة وتبني أفكارها وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها. وقال ان حملة السكينة استهدفت من ذلك تحقيق مصالح عليا في درء المفاسد الكبرى على الفرد والمجتمع والدولة، حيث كانت مهمتنا الأساسية قياس تفاعل الشريحة المستهدفة مع الأمر الملكي لنستكمل مشروع التوعية والتوجيه، لافتا الى أن الأمر الملكي يمثل بالنسبة لهم سقفا لجملة أهداف استراتيجية في مقدمتها ترسيخ بواعث الاستقرار الفكري وسد منافذ التوغل العبثي للفكر الشاذ في أذهان المتلقين والعمل على قياس استيعاب المجتمع للأوامر الملكية والأنظمة وتكثيف التوعية حولها بالاتجاه المناسب. وتابع قائلا إن القياس الفكري للمحاور التي وضعناها كان في عدة نقاط، منها التفاعل الإيجابي مع المحاور، والتفاعل السلبي والاضطراب في فهم المحاور. وقد استهدفنا 15 هشتاقا نشطا له تأثير اجتماعي وفكري دعوي و 35 حسابا شخصيا لها تاثير اجتماعي وفكري وإعلامي و 35 حسابا تحمل مخالفات واضحة وتدخل ضمن تحذير ولاة الأمر، و 35 صفحة فيس بوك نشطة في التعاطي مع القضايا الدعوية والمجتمعية والفكرية السعودية. وأوضح أنه غلبت على النتائج في الأيام الخمسة الأولى، الرؤية السلبية والتوقعات السلبية والتساؤلات السلبية، فشكلت 60 % من الطرح، ثم بدأت بعد ذلك تتصاعد الرؤية الإيجابية والطرح الإيجابي الذي يعزز مضامين ومحاور الأمر الملكي. وفي آخر خمسة أيام بلغت الرؤية الإيجابية 80 % بينما لم تتعد السلبية 20 %. وأشار الى أن 80 % من المواد الإيجابية المنتشرة والصور والمقاطع والمقالات من مصادر لها مواقف وتاريخ في تعزيز الوسطية والانتماء الشرعي والوطني، الا أنه يغلب عليها التكرار والإنشاء والعشوائية، في حين ان 95 % من المواد السلبية من صور ومقاطع ومقالات من مصادر لها مواقف سابقة ومتطرفة أو مواقف محايدة في الحرب على الإرهاب ودرء الفتن، وقال ان 85 % من الشخصيات التويترية المشهورة دعويا وثقافيا وإعلاميا ساهموا في عملية التوعية الإيجابية لكن التأثير الأكبر لم يكن منهم بل من حسابات ومجموعات غير مشهورة، حيث ساهمت هذه الحسابات ب 96 % من عملية التوعية الإيجابية بينما كانت مساهمة الحسابات المشهورة 4 % وذلك من العينة المختارة، ما يؤكد أن المجتمع بأسره العادية تبنت محاور وأفكار الأمر الملكي وأن النخب اختارت التفاعل البطيء. وانتقد غياب الاحترافية والنوعية والتأثير في الانتاج الاعلامي المؤسسي غير تلك المقاطع والفيديوهات التي اصدرتها مجموعات متطوعة وأفراد ظهر التأثير الفعلي منها. وأكد ضرورة لجم التشدد والمغالاة وصون الشباب من نفوذ الجماعات المتطرفة والدعوات إلى جهاد لم يزكه العلماء خاصة في مناطق الصراعات والتوترات، محذرا من هذه الأجواء التي تفتح المجال للتيارات المتطرفة أن تنتشر وتفتح أبواق التحريض عبر الإنترنت وشبكات التواصل.