حمَّلت الإدارة الأميركية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بين رودز إن المعارضة السورية ليست مقتصرة على مواجهة "داعش" فقط، إنما تقاتل أيضاً ضد نظام الأسد. وقال إن مصدر التهديد الإرهابي ليس "داعش" بل النظام السوري، الذي تسبب في أزمة إنسانية أوجدت فجوة لهذا التنظيم المتشدد، وساعدت على تمدده. في سياق ميداني، تمكنت كتائب الثوار أمس من قتل عدد من عناصر قوات الأسد في كمين نصبته لهم على طريق نوى - الشيخ مسكين في ريف درعا. وقالت شبكة مسار برس إن الثوار أحكموا نصب الفخ الذي أعدوه لعناصر النظام التي ما إن دخلت المنطقة المرصودة حتى أمطرها الثوار بنيرانهم، مما أدى إلى مصرع 15 منهم وإصابة آخرين، معظمهم في حالة حرجة. كما دارت اشتباكات بين الجانبين بالقرب من كتيبة الدبابات في بلدة الشيخ سعد، استهدف الثوار خلالها تجمعات قوات الأسد هناك بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الأخيرة. وفي بصرى الشام، قتلت كتائب الثوار عددا من عناصر قوات الأسد في اشتباكات بالحي الشرقي من البلدة. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي ألقى فجر أمس ببرميلين متفجرين على منطقة دوار الجندول، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حي بستان القصر، بينما سقطت في الساعات الأولى من فجر أمس عدة قذائف هاون على مناطق في بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ومعلومات عن سقوط جرحى وأضرار مادية. وعلى صعيد ريف دمشق، قال ناشطون سوريون إن طائرات حربية شنت 5 غارات جوية استهدفت أطراف مدينة دوما، بينما سقط 3 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في غارات جوية على حلب وريفها.