صعد الجيش الحكومي السوري من وتيرة اعتداءاته على المدنيين في جبهة القلمون بريف دمشق، حيث شن عدة غارات بالبراميل المتفجرة، يأتي ذلك بينما اندلعت أيضاً اشتباكات مع كتائب المعارضة، مما أوقعت قتلى في صفوف النظام. وقالت شبكة مسار برس، إن الطيران الحربي نفذ أمس 10 غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على مدينة يبرود، مما أدى إلى سقوط عدة مدنيين بين قتيل وجريح. من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي لهيئة الأركان العامة للجيش الحر بأن أكثر من 20 قتيلاً في صفوف حزب الله سقطوا في اشتباكات مع الجيش الحر بيبرود فجر أمس، وذلك عند محاولتهم التسلل باتجاه المدينة. وتدور الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تساندها ميليشيا حزب الله بالمنطقة، في محاولة من قبل النظام للسيطرة على منطقة القلمون قرب الحدود اللبنانية. وفي ريف دمشق، ألقى الطيران الحربي برميلين متفجرين على مدينة داريا في الغوطة الشرقية، كما قصف بالمدفعية مدنا وبلدات أخرى، مما أسفر عن جرحى وأضرار مادية. أما على صعيد حلب، فقد تمكن الثوار من قتل ضابط برتبة كبيرة في صفوف قوات الأسد، وقالت شبكة سورية مباشر إن اشتباكات وعمليات كر وفر بين قوات النظام والجيش الحر جرت في محيط حاجز المجبل في الشيخ نجار بحلب، وإن الثوار تمكنوا من قتل أكثر من 13 عنصراً من قوات النظام منهم ضابط برتبة عقيد في هذه الاشتباكات، كما استولوا على عتاد وذخائر. وفي نفس المنطقة، أقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين، وذلك عندما أعدم 25 شخصاً قرب مدينة جرابلس. وقال ناشطون إن عملية الإعدام تمت ذبحاً بالسكاكين، وإن بعض القتلى مدنيون، بينما كان البعض الآخر يعمل مع المعارضة المسلحة. وأضافوا أن الطائرات الحربية أغارت على قرية شوارغا في تل رفعت بريف حلب الشمالي، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في عدة أحياء من المدينة، أدت إلى سقوط عدد من القتلى وسط جنود النظام بمحيط المداجن في السفيرة بريف حلب. وذكر ناشطون أن الطيران الحربي ألقى ما لا يقل عن 7 براميل متفجرة على حي حندرات، بينما استهدف حي مساكن هنانو ببرميلين متفجرين في حلب. وتحدثت شبكة سورية مباشر عن تدمير لواء التوحيد 3 سيارات، إضافة إلى أسر 10 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ناحية صرين بريف حلب. أما على صعيد درعا، فقد شن الطيران الحربي غارات على بلدة أم المياذن وأطراف بلدة النعيمة ومنطقة غرز، التي شهدت بدورها اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام التي ردت بقصف مدفعي عنيف للمنطقة، إضافة إلى طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد مما خلف قتلى وجرحى. مما دفع الجيش الحر إلى قصف المربع الأمني في بلدة بصرى الشام ومحيط سجن غرز بالهاون، مما أسفر عن مقتل عدد من قوات النظام وتدمير مدفع لهم بحي النشية.