واصل النظام السوري سياساته التي تتنافى مع كافة المواثيق الدولية، وقرارات المنظمات الدولية، وذلك بعد الإعلان أمس عن وفاة 20 معتقلا تحت وطأة التعذيب التي يمارسها النظام بحق معارضيه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى ظلوا يتعرضون في زنازين النظام وسجونه إلى أبشع عمليات التعذيب، دون هوادة، وبلا رحمة، حيث يتنوع معذبوهم بين جنود نظاميين، وشبيحة. وأضاف أن من بين القتلى 13 من مدينة يبرود، و5 من رأس المعرة، وواحد من النبك وآخر من القلمون. وأهاب المرصد بالأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان التدخل للتحقيق في الأمر، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة إلى العدالة لينالوا جزاءهم، والعمل كذلك على إطلاق سراح عشرات الآلاف من سجون النظام، مؤكدة أن آلافا آخرين يتعرضون لتعذيب وحشي. في سياق ميداني، قالت شبكة شام إن الطيران الحربي شن صباح أمس غارات مكثفة على عدة أحياء بمدينة حلب وريفها، حيث ألقى عدة براميل متفجرة، مما تسبب في وقوع جرحى بحالات خطيرة. وأضافت الشبكة أن قوات المعارضة قتلت 4 من عناصر قوات النظام، كما سيطرت على أبنية بحي الزهراء، مشيرة إلى أن الطيران ألقى براميل متفجرة على حي السكن الشبابي في حلب، مما أسفر عن سقوط جرحى بينهم حالات خطيرة، في حين قتل طفل وجرح عدد آخر جراء غارات على مدينة تل رفعت بريف حلب، كما شمل القصف الجوي مدينة الشيخ نجار الصناعية ومخيم حندرات ومدينة دارة عزة وقرية الطامورة. وفي محافظة إدلب، سقط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي سوقاً تجارية في مدينة سراقب. وأضافت شبكة مسار برس أن كتائب الثوار استهدفت بأكثر من 25 قذيفة مقار قوات النظام في وادي الضيف. أما في حماة، فقد قالت الشبكة إن الثوار تمكنوا من قتل عدد من قوات الأسد بعد استهدافهم بالرشاشات الثقيلة حاجز الحماميات في ريف حماة الشمالي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة الزور، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وكانت كتائب الثوار تصدت أمس الأحد لمحاولة قوات الأسد التقدم في بلدة مورك بالريف الشمالي بعد أن صعدت الأخيرة هجومها على المدينة، مستخدمة الطيران الحربي. بدورها، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة كفر زيتا، وأضاف أن كتائب المعارضة دمرت بصاروخ "ميتس" دبابة لقوات النظام جنوب مدينة مورك بريف حماة الشمالي. أما على صعيد المواجهات الدائرة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في محافظة دير الوزر، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 28 من عناصر الأخير سقطوا خلال اشتباكات في خشام وفي جنوب بلدة الصور بالريف الشرقي، بينما سقط 18 من مقاتلي الكتائب في الاشتباكات.