قتل 18 شخصا على الأقل بينهم 11 عسكريا وجرح 30 آخرون فجر أمس في اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين إسلاميين في بنغازي (شرق ليبيا)، حيث يشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ منتصف مايو الماضي حملة ضد الجماعات الإسلامية. وقال آمر قاعدة بنينا الجوية المتحالف مع حفتر، العقيد طيار سعد الورفلي، إن مقاتلين من أنصار جماعة الشريعة وبدعم من عناصر مجموعتين إسلاميتين أخريين "قصفوا القاعدة 21 في وقت مبكر من أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة جنود علقوا في الداخل". وأضاف أن "اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين من ذوي التوجه الإسلامي في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس بجانب الجامعة وسط مدينة بنغازي". وردت القوات الجوية الليبية عبر شن غارات جوية على المعتدين، وفق الورفلي. وذكرت مصادر أن دوي الانفجارات توقف نسبيا ظهر أمس فيما سمعت أصوات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشكل متقطع في أماكن متفرقة من المدينة. وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي إن "المستشفى استقبل حتى الآن تسعة قتلى، بينهم 6 عسكريون و15 جريحا معظمهم من العسكريين ولكن بينهم مدنيون". من جهته، قال مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن "المركز تلقى جثث سبعة قتلى، بينهم اثنان مدنيان، إضافة إلى 11 جريحا إصاباتهم متفاوتة الخطورة". وأضاف أن "بين القتلى المدنيين امرأة أصيبت بطلق مضاد للطيران في بيتها في منطقة الكيش، ونجل مدير مركز بنغازي الطبي الدكتور فتحي الجهاني الذي قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة صاروخية سقطت على منزلهم فجر أمس". وتعد هذه الحصيلة أولية رسميا، إذ تعذر الحصول على عدد الجرحى والقتلى الذين نقلوا إلى المستشفيات الخاصة، إضافة إلى أن عددا منهم علق في محيط الاشتباكات مما تعذر نقله إلى المستشفيات. وخشية من تفاقم العنف وانتشاره، دعت المستشفيات السكان للتبرع بالدم في حين أغلقت وزارة التعليم المدارس لتؤجل بذلك برامج الامتحانات النهائية. من جهة أخرى نسبت وسائل إعلام عربية تصريحات إلى اللواء حفتر، أبدى فيها عدم معارضته لأي ضربة تنفذها القوات المصرية لتأمين حدودها الغربية، حتى ولو وصلت إلى بلاده.