بمعدل قضية واحدة كل يوم، استقبلت 5 محاكم في المملكة منذ بداية العام الهجري الحالي حتى يوم أول من أمس، 78 دعوى عضل من قبل فتيات رفض أولياء أمورهن تزويجهن. وطبقا لأرقام حصلت عليها "الوطن" من مصادر في وزارة العدل فإن تلك القضايا تم تحريكها في المحاكم العامة في مدن "الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، والدمام". وجاءت الرياضوجدة، من أكثر المدن تسجيلا لقضايا عضل الفتيات منذ بداية العام، بما مجموعه 53 قضية، بواقع 36 دعوى استقبلتها المحكمة العامة في الأولى، و17 دعوى استقبلتها نظيرتها في الثانية. وفيما احتلت مكةالمكرمة، ثالث الترتيب بواقع 11 قضية عضل للفتيات، وتساوت عدد دعاوى العضل المرفوعة ضد أولياء الأمور في كل من الدماموالمدينةالمنورة، بواقع 7 دعاوى لكل منهما. وأشارت المصادر، إلى أن قضاة المحاكم التي استقبلت دعاوى العضل، قاموا فعليا بتزويج الفتيات اللائي ادعين عضلهن من قبل ولاة أمورهن. يشار إلى أن المحاكم ذاتها، استقبلت خلال العام الماضي، 304 دعاوى عضل، إذ احتلت كل من الرياضوجدة كذلك موقع الصدارة في ترتيب مثل هذا النوع من القضايا، بتسجيل الأولى ل107 دعاوى، والثانية ل96 دعوى. من جانبه، قال المحامي ريان مفتي، إن غالبية الاستشارات التي تأتيهم من قبل فتيات تكون حول رغبة آبائهن في الانتقام من أمهاتن اللاتي في العادة يكن مطلقات، فيرفض الأب تزويج ابنته نكاية في الأم، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب للعضل منها: ابتزاز بعض الآباء لبناته الموظفات، ومنعهن من الزواج بقصد الاستفادة من رواتبهن؛ لأنهم يعدون أن هذه الأموال هي مصدر دخل ويحق لهم الاستفادة منها وهذا أمر خاطئ، بل إن البعض ذهب إلى تزويج بناته واشترط في عقد الزواج أن يقتطع نسبة من راتب الابنة لصالحه. وذكر مفتي أن القضاة عندما ينظرون في هذه القضايا، فإنهم يسألون عن سبب عدم تزويج الفتاة، فإذا كان الأب يرفض تزويج ابنته من شخص معين ودون حجة شرعية مقنعة، مثل أن يكون الشخص المتقدم للزواج غير مؤهل من الناحية الدينية والأخلاقية، فإن للقاضي حق نزع الولاية من الأب وتزويج الفتاة.