بدأت آليات الدفاع المدني بأملج أول من أمس، في ردم أول بئرين مكشوفتين في حي المقرح، بعدما كانتا تشكلان خطرا بوجودها، وبعد تعثر الوصول إلى أصحابها، وذلك ضمن عشرات الآبار المكشوفة في محيط المحافظة. يأتي ذلك تجاوباً مع تقرير "الوطن" الذي نشرته بتاريخ 23 ديسمبر الماضي، تحت عنوان "بعد لمى.. عشرات الآبار تتربص بضحايا آخرين". وعلمت "الوطن" أن الدفاع المدني بأملج بدأ بحصر الآبار المكشوفة في المقرح والغبايا والشبحة والصرة وعمق ومرخ واستدعاء أصحابها لإلزامهم بتسوير تلك الآبار أو دفنها، حتى لا تتسبب في إيذاء المواطنين بوجودها مكشوفة. وكانت "الوطن" قد نشرت تخوف عدد من أهالي محافظة أملج من تكرار مأساة "لمى الروقي" ذات ال6 أعوام التي سقطت في بئر ارتوازية بالقرب من محافظة حقل بتبوك، في ظل انتشار عشرات الآبار المكشوفة في المحافظة، في الوقت الذي أكدوا فيه وجود بعض الآبار المكشوفة التي تعد قنابل موقوتة تتربص بالناس والحيوانات على حد سواء وأصبحت تشكل خطرا على الأرواح. وطالب الأهالي الدفاع المدني بأملج بمسح كامل المنطقة بعد التنسيق مع المراكز وأصحاب المزارع المنتشرة على مساحات شاسعة، وتحديد الآبار التي تشكل خطراً وإلزام أصحابها بتسويرها وتطبيق الغرامات على من لا يتجاوب، وردم ما لا يستفاد منها للحماية من مخاطر تلك الآبار التي باتت مصائد تنتظر ضحاياها في أية لحظة، وتوجد بكثرة في منطقة "الغبايا" بأملج، وغيرها من المناطق الأخرى، وأغلبها مهجورة ولا يستفاد منها.