أثار سقوط الطفلة "لمى" صاحبة الست سنوات في بئر ارتوازية في منطقة الشرف القريبة من محافظة حقل الكثير من مشاعر أهالي المنطقة بالتعاطف مع ذويها وحتى لا تتكرر مأساة لمى، "صحيفة أملج" تكشف ردود أفعال أهالي أملج أمام العشرات من الآبار السطحية المكشوفة في العراء في عدد من المزارع المهملة والمكشوفة بالمحافظة والتي حفرت في أزمنة قديمة وأهملت من أصحابها بعد أن تم الاستغناء عنها حيث تركت دون حواجز أو أغطية أو علامات تحذيرية، الأمر الذي جعل منها خطراً بالغاً يهدد أرواح المارين بجوارها خاصة أن بعض تلك الآبار تركت على حالها وبأعماق كبيرة ومكشوفة وتتساوى مع سطح الأرض. وبحسب المواطن ياسر خيايا احد أهالي المحافظة فإن ما يثير القلق والحزن وجود بعض الآبار مكشوفة التي تعد قنابل موقوتة تتربص بالناس والحيوانات على حد سواء وأصبحت تشكل خطرا على أرواح الناس خاصة الأطفال، فكم من أسرة فقدت سعادتها بغياب طفلها سقوطا مبكيا في أحضان تلك الآبار ، في حين طالب المواطن فهد الجهني وعبدالله سالم الدفاع المدني بمسح كامل للمنطقة بعد التنسيق مع المراكز وأصحاب المزارع المنتشرة على مساحات شاسعة في تلك المنطقة بتحديد الآبار التي تشكل خطراً وإلزام أصحابها بتسويرها وتطبيق الغرامات على من لا يتجاوب مع تعليمات الدفاع المدني خلال مدة محددة وردم ما لا يستفاد منها ويتعثر معرفة أصحابها كي نحمي المجتمع من مخاطر تلك الأفواه المفتوحة التي باتت مصائد تنتظر ضحاياها في أية لحظة . ويرى المواطن عبدالله مبارك أن الآبار المكشوفة موجودة بكثرة في منطقة الغبايا وأغلبها مهجورة ولا يستفاد منها فلو سقط أحد فيها لاقدر الله لن يعلم عنه أحد ولن يسمع صوته وأكثر خطورتها تقع على الأطفال كون اغلب المزارع تشهد تنزه العائلات، بها مطالبا بسرعة اتخاذ إجراءات السلامة لجميع الآبار المهجورة التي لا يستفاد منها وتم الاستغناء عنها وبقيت محل الخطر عبر ردمها أو إحاطتها بسياج حديدي .