كشف مصدر أفغاني، أن الرئيس حامد قرضاي يجري مباحثات سرية مع حركة طالبان بواسطة الرجل البارز بالحركة الملا عبدالغني برادر، حول الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن، وذلك في تطور غير مسبوق. وأضاف المصدر أمس أن حركة طالبان كلَّفت نائب زعيم الحركة الملا برادر (45 عاماً) الذي أطلقت باكستان سراحه العام الحالي وطلبت منه أن ينسق جهود التباحث مع قرضاي. ونقل المصدر عن عضو بالمجلس التنفيذي لطالبان أو ما يعرف ب"مجلس شورى كويتا"، أن الملا عبدالغني برادر لا يسمح له أن يجري مباحثات مع الأميركيين ويمكن له أن يتباحث مع قرضاي حول التفاوض بسبب ما فرض من مراقبة مشددة عليه من قبل الاستخبارات الباكستانية. وأشار المصدر إلى أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، أذن لبرادر أن يمثل الحركة في مباحثات التصالح مع الحكومتين الأفغانية والباكستانية، مع منحه كافة الصلاحيات بهذا الشأن. ونقل المصدر عن مجلس شورى كويتا بأن قيادة الحركة تحث الرئيس الأفغاني على عدم توقيع الاتفاقية مع الولاياتالمتحدة، ومن ثم ستبحث معه بقية القضايا العالقة، بهدف الحيلولة دون تقسيم وتجزئة أفغانستان بين الشمال والجنوب، وفقا للمخطط الأميركي، إلا أن المصادر الرسمية بالحكومة الأفغانية وطالبان لم تعلق على المباحثات. وفي السياق، قتل ستة جنود أميركيين بأفغانستان أمس لدى تحطم مروحية في جنوب البلاد، كما أعلن التحالف، لكن حركة طالبان أكدت أنها أسقطت مروحية أميركية في وقت مبكر من صباح أمس في ولاية زابل. من جهة أخرى، وافقت الولاياتالمتحدة على اقتراح باكستاني لتخفيف التوتر مع الهند حول خط وقف إطلاق النار في ولاية كشمير. ويقضى الاقتراح بإشراك دبلوماسيين في اجتماعات مشتركة بين مديري العمليات العسكرية بباكستانوالهند، إلا أن الهند رفضت ذلك باعتبار أن الاجتماعات المقترحة عسكرية بحتة.