كابول - رويترز - تعتزم افغانستان الضغط على باكستان للاتصال بقادة حركة «طالبان» خلال زيارة وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار لكابول غداً الاربعاء، كما تأمل بتهدئة التوتر عبر الحدود. وستناقش خار في كابول خطط اجراء محادثات سلام بين كابول و «طالبان» خارج افغانستان. وسيحرص المسؤولون الأفغان على الضغط على خار للضغط من أجل الاتصال بالملا عبدالغني برادر، احد مؤسسي الحركة الذي اعتقل في باكستان في شباط (فبراير) 2010، اضافة إلى أعضاء آخرين في مجلس شورى «طالبان» في مدينة كويتا الباكستانية التي يزعم ان قادة الحركة ومستشاريها الذين يصنعون القرارات الرئيسية للمتمردين يعيشون فيها. لكن باكستان نفت دائماً توفيرها ملاذاً للمقاتلين ووجود «شورى كويتا». وتقرب برادر من الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن قبل اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بالولاياتالمتحدة، وكان الرجل الثاني في «طالبان» بعد زعيمها الملا محمد عمر. وتعتبر زيارة خان الأولى منذ شهور لمسؤول باكستاني بارز الى البلد المجاور، فيما تضطلع بلادها بدور مهم في الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لفرض الاستقرار في أفغانستان قبل تنفيذ انسحاب كامل للقوات الاجنبية القتالية بحلول 2014. وقال جنان موسى زاي الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية: «نأمل بأن تدشن الزيارة مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين»، فيما طالب مصدر أمني أفغاني بارز بتعاون «صادق» من باكستان في ما يتعلق بمحادثات السلام». وكانت «طالبان» اعلنت هذا الشهر أنها ستفتح مكتباً سياسياً لها في العاصمة القطرية الدوحة لدعم محادثات السلام المحتملة مع الولاياتالمتحدة وحلفائها الرئيسيين، والتي ينظر إليها مؤيدوها باعتبارها أفضل فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل انسحاب القوات الاجنبية من البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة. الى ذلك، كشف عضو في مجلس «شورى طالبان» في كويتا ان «الحكومتين الافغانية والباكستانية تريدان الهيمنة على قسم من المفاوضات، فيما نتواصل مع كل الاطراف، مع استمرار قتالنا القوات الأفغانية والاجنبية». وكان الملا قلم الدين، قائد الشرطة الدينية خلال حكم «طالبان» السابق لأفغانستان بين عامي 1996 و2001، كشف اول من امس ان مفاوضين يمثلون الحركة بدأوا محادثات اولية في قطر مع مسؤولين اميركيين تهدف الى انهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان. وأوضح قلم الدين العضو الحالي في المجلس الاعلى للسلام الذي شكلته حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، ان محادثات السلام الفعلية لم تبدأ بل هذه عملية بناء ثقة، وسيستغرق ذلك بعض الوقت».