على مدى سبعة أشهر، تلكأت أربع جهات طبية في استقبال طفل مصاب بمتلازمة "بيير روبين" يرقد في العناية المركزة في مستشفى عسير المركزي. وأوضح والد الطفل صلاح القحطاني، أن ابنه "عبدالعزيز" 7 أشهر تعرض لمرض المتلازمة بعد ولادته، وجرت مخاطبة مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، لاستقبال الحالة فرفضها، وبعد ذلك عُرضت حالة الطفل على مدينة الملك فهد الطبية واعتذرت، كما تم إرسال طلب قبول إلى مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقوبل بالاعتذار، إضافة إلى اعتذار مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، مما أدخل الطفل في معاناة جديدة، فضلا عن تفاقم حالته الصحية نتيجة عدم تلقيه العلاج المناسب لحالته. وأضاف القحطاني: وبعد تلك المحاولات وافق مستشفى الملك فيصل على قبول الحالة في التنويم العادي، برغم ما لديه من عيوب خلقية وتشوهات في القلب ولم يتم تحديد موعد له منذ أشهر، مناشداً القائمين على المستشفى بسرعة قبول الحالة، وتنويم ابنه وفقا لما تحتاج حالته من رعاية خاصة وفائقة. وفي نفس الوقت، حصل الطفل على موافقة على النقل عن طريق الإخلاء الطبي إلى المستشفى. وبناء عليه أبلغ مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية اللواء طبيب سعيد بن محمد الأسمري، إدارة المستشفى بالموافقة في خطاب موجه للمشرف والمستشار والمدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال الحالة عند نقله عبر الإخلاء الطبي، وكان ذلك منذ عدة أشهر ولم نتلق أي استجابة من المستشفى بعد. إلى ذلك، أكد مصدر في الشؤون الصحية بمنطقة عسير ل"الوطن" أمس، أن حالة الطفل، تستدعي نقله إلى مركز متقدم بهدف تقديم رعاية مناسبة له، في ظل عدم توفرها في مستشفيات المنطقة. يذكر أن متلازمة "بيير روبين"، حالة مرضية تظهر عند الولادة، حيث يعاني الرضيع من فك سفلي صغير جدا، ولسان يميل إلى التراجع وحنك رخو، وأسبابه غير محددة وقد تكون جزءا من المتلازمات الوراثية الأخرى، ويحتاج المريض إلى وضع أنبوب عن طريق الأنف لتجنب انسداد المجاري الهوائية ويمكن اللجوء للعمليات الجراحية في الحالات الشديدة.