خسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أولى تجاربه الدولية الودية في معسكره الحالي بالمنطقة الشرقية حينما سقط بهدف نظيف أمام ضيفه المنتخب العراقي، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في إطار استعدادات المنتخبين العربيين لخوض منافسات نهائيات كأس آسيا 2011م في قطر. وسجل هدف العراق الوحيد مهاجمه يونس محمود في الدقيقة (24). وكرر المنتخب العراقي بذلك فوزه على نظيره السعودي حينما استطاع أن يهزمه بذات النتيجة في نهائي كأس أمم آسيا 2006م بهدف دون مقابل. ورغم الخسارة الا أن الأخضر قدم مباراة معقولة كشفت لبيسيرو الكثير من نقاط الضعف وقدمت له وللاعبي المنتخب الكثير من الفوائد المرجوة من مثل هذه اللقاءات. وانحصر أداء الفريقين في منتصف الملعب وحاول كل طرف تشكيل جبهات هجومية لم يكتب لها النجاح حتى نجح يونس محمود من تسجيل هدف التقدم للعراق بعد أن استثمر كرة عرضية من الجهة اليمنى أسكنها برأسه وسط غفلة من الدفاع السعودي لتستقر في الزاوية اليسرى للحارس وليد عبدالله (24). واندفع لاعبو السعودية للأمام بغية التعديل وتحصل ياسر القحطاني على فرصتين ثمينتين الأولى حينما استغل عرضية ناصر الشمراني داخل صندوق الجزاء سددها أرضية مرت جوار القائم الأيمن (34)، فيما أخفق في الأخرى بعد تمريرة طولية لعبها برأسه وسط مضايقة من مدافع عراقي ليلعبها برأسه أخطأت طريق المرمى (44). وفي الحصة الثانية شن لاعبو السعودية هجوما شرسا ليتحصلوا على خطأ على مقربة من قوس منطقة الجزاء نفذه ناصر الشمراني لكن كرته ذهبت بعيدا عن الخشبات الثلاث (51)، ونتيجة للاندفاع السعودي كاد عماد محمد يباغت المرمى بهدف عراقي آخر بعد تسديدة قوية في حالة شبه انفراد لكن كرته مرت فوق العارضة (62). ارتفعت وتيرة الأداء ليرتكب الحارس وليد عبدالله خطأ فادحا إثر تقدير خاطئ لكرة عرضية لتسقط الكرة من يده وتتهيأ لعماد محمد الذي سددها زاحفة نحو المرمى إلا أن أسامة هوساوي كان لها بالمرصاد وأبعدها من حلق المرمى (70). وبخطأ فادح مماثل من الحارس العراقي محمد قاصد الذي سقطت من يده كرة عرضية وقبل أن تتهيأ للشمراني أبعدها الدفاع في آخر لحظة (72). ومرر مشعل السعيد كرة ساقطة داخل صندوق الجزاء ب «المقاس» للبديل نايف هزازي الذي سددها قوية برأسه، إلا أن قاصد أمسكها ببسالة (79). وألغى الحكم البحريني زكريا إبراهيم هدفا عراقيا من قدم البديل كرار جاسم بحجة التسلل (84) .