لا يزال بيع الإطارات المستعملة بمكةالمكرمة قائما ولكن بطريقة "خفية" بعيدا عين أعين الرقابة، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من خطر استخدام الإطارات المستعملة إلا أنها تلقى رواجا خاصة من محدودي الدخل، الذين يواجهون ارتفاع أسعار الإطارات بشراء المستعمل غير مدركين خطورة الأمر وما يشكله من ضرر جسيم على حياتهم وحياة الآخرين. وقال نائب رئيس لجنة النقل بغرفة مكةالمكرمة سابقا محمد القرشي، إن قرابة 15% من محال البناشر لا تلتزم بقرارات منع بيع الإطارات المستعملة سواء داخل مكةالمكرمة أو في الطرق السريعة، موضحا أن عددا من الحوادث المرورية تقع بسبب انفجار الإطارات، وذلك أن البعض من سائقي السيارات وبشكل خاص السيارات الصغيرة يتعمدوا شراء الكفرات المستعملة لرخص ثمنها، مشددا على الجهات ذات الاختصاص بتكثيف الجولات الميدانية ومحاسبة المحال التي تقوم ببيع الإطارات المستعملة. فيما أكد مصدر في أمانة العاصمة المقدسة ل"الوطن"، أن لجنة الإطارات قامت خلال الشهرين الماضيين بإتلاف 306 إطارات مستعملة و28 إطارا منتهي الصلاحية، وذلك خلال 16 جولة ميدانية على محلات البناشر بمكةالمكرمة، مؤكدا أن هناك رقابة صارمة وجولات ميدانية على هذه المحلات. وذكر صالح "عامل بنشر" أن أسعار الإطارات الجديدة تبدأ من 150 ريالا وتصل إلى نحو 400 ريال وذلك باختلاف الصناعة والمقاس، مبينا أن الإقبال من قبل أصحاب المركبات الصغيرة على الإطارات المستعملة كبير، خاصة مقارس 14 و16، مشيرا إلى أن أسعار بيع الكفرات المستعملة تصل إلى نحو 50 ريالا. وأفاد عبدالعزيز النفيعي، أن بعض أصحاب السيارات الصغيرة يعتمدون على استهلاك الإطارات المستعملة ويقوم العاملون في محلات البناشر ببيع الحبة الواحدة بين 30 و50 ريالا للإطار الواحد الذي يتم تنظيفه ليبدو كالجديد، مستغلين حاجة المشتري وعدم اهتمامه بالجودة أو حداثته. ولفت إلى أن الإطارات المستعملة فيها الكثير من العيوب مثل "التحبيل" أو ظهور أسلاك الكفر وتعرضها للشمس وانتهاء صلاحيتها وغيرها من العيوب الفنية التي قد تودي بحياة الكثير من قائدي المركبات، مطالبا الجهات الرقابية بتشديد الرقابة الميدانية على محال بيع واستبدال تلك الإطارات المستعملة والمنتهية الصلاحية وذلك حفاظا على سلامة قائدي السيارات.