كشف عاملون في محلات بيع الإطارات وجود أسواق متخصصة في مناطق مختلفة في جدة تبيع الإطارات المستعملة سواء في كيلو 3 او الصناعية، وبعض الشوارع الجانبية في الاحياء العشوائية. مشيرين إلى ان الرقابة المستمرة دائما تفرض على محلات بيع واصلاح الاطارات الواقعة في الشوارع الرئيسية، رغم أن تلك المحلات تركز على بيع الاطارات الجديدة، واضافوا أن تلك المحال المخفية تنتشر في الشوارع الجانبية وعلى طرق السفر غير عابئة بالرقابة ومستهدفة نوعية من الزبائن من ذوي الدخل المحدود، واضافوا أنه على الرغم من التحذيرات المتكررة من خطر استخدام الإطارات المستعملة إلا انها تلقى رواجا دائما خاصة من محدودي الدخل الذين يواجهون ارتفاع أسعار الإطارات بشراء المستعمل غير مدركين خطورة هذا الأمر حيث يبحث العديد من أصحاب السيارات الصغيرة الذين يعتمدون على استهلاك هذه الإطارات ويقوم العاملون في محلات البنشر ببيع الحبة بما بما يتراوح بين 20و30ريالا للإطار الذي يتم تنظيفه ليبدو كالجديد مستغلين حاجة المشتري وعدم اهتمامه بالجودة او حداثته وتأتي تلك الحملات في الوقت الذي عممت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية على كافة الأمانات والبلديات بالمملكة على جميع البناشر ومحلات بيع الإطارات بمنع بيع الإطارات المستعملة ودعت لتشديد الرقابة الميدانية على جميع المحلات التي تبيع وتستبدل هذه الاطارات. وأكدت وزارة الشؤون على جميع فروعها اهمية قيام المختصون بتشديد الرقابة الميدانية باستمرار على هذه المحال بما يسهم في منع بيع الإطارات المستعملة والسيئة منتهية الصلاحية حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين. “المدينة” قامت بجولة على عدد من محلات تغيير الإطارات والتي تبيع الإطارات المستعملة خفية ولاحظت وجودها بشكل خفي، واكد عاملون في تلك المحلات أن توفيرها لطالبيها، يأتي بسبب تدني دخلهم او استخدامها، كبديل “استبن” إذ ان الاعتماد عليها يكون للضرورة، في حالة تعطل احدى الاطارات الاصلية او الجديدة للسيارة خلال السير او السفر. محمد عبدالقوي أحمد “عامل” اكد ان المتابعة المستمرة من الغرفة التجارية الصناعية ووزارة التجارة والأمانة ادى إلى تراجع عدد البائعين لهذه الإطارات إلا ان البعض يخفيها بحيث لا يراها المراقبون ، مشيرا إلى ان هؤلاء البائعين يستغلون حاجة البعض من محدودي الدخل ويبيعون تلك الاطارات بقيمة منخفضة ، وأشار أنهم يشترون إطارات جديدة صينية تلبية لطلب هؤلاء، وبين أنهم يعملون على توعية المشتري بخطورة المتعمل فإن أصر على اقتنائه نصحناه وبينا له عدم امتلاكنا لها. جلال سعيد اكد وجود محلات متخصصة تبيع الاطارات المستعملة بكميات كبيرة في مناطق كيلو 3 وفي بعض المناطق في الصناعية خفية دون متابعة، مشيرا إلى ان الرقابة دائما تأتي لمحلات بيع الاطارات، في المناطق المعروفة والأحياء الحديثة فيما تلجأ بعض بعض المحال الاخرى التي تعمل في الأحياء العشوائية لبيع هذه الإطارات المستعملة خفية بعيدا عن اعين الرقابة، إذ يكثر الطلب عليها لكثرة محدودي الدخل. وقال: عادة يمنح المشتري لتلك الاطارات ضمانا ليوم واحد فقط والبعض من البائعين لا يلتزم بإعطاء ضمان نهائيا. من جانبه أشار يحىى ناجي “عامل” إلى ان العيوب الشائعة التي تظهر في الاطارات المستخدمة، هو ما يسمى “التحبيل” إذ إن تعرض الاطار لاشعة الشمس يظهر بعض العيوب و(التحبيل) وهو عبارة عن انتفاخات وبروز تحدث نتيجة لسوء التخزين وأيضا نتيجة لتوقف السيارة فترة طويلة من الزمن كذلك يتعرض الاطار احيانا إلى تشققات نتيجة الحرارة لذلك يجب على صاحب السيارة أن يفحص سيارته من فترة إلى أخرى وخاصة الإطارات. من جانبه أوضح جلال “فني” أن هذه الإطارات تأثيرها السلبي على السوق وعلى شركات الإطارات الجديدة والعالمية كبير حيث تنخفض مبيعات الجديد ولو جزئيا، لرخص سعر المستعملة وبخصوص عملية فحص الإطارات في مراكز المرور في المملكة فإنها لا تتساهل مع هذه المشكلة حيث ترفض تجديد ترخيص المركبات إلا إذا قام الشخص باستبدال الإطارات غير الصالحة بإطارات جديدة.