رغم خطورتها على ركاب السيارة الا أن هناك سوقاً رائجة لها وهي الكفرات المستعملة والتي انتهى عمرها الافتراضي حيث تقوم بعض العمالة الوافدة بتحميل هذه الاطارات من مكانها وتوزيعها على محلات البناشر لبيعها كمستعمل، وتتراوح أسعارها بين 15 -60 ريالاً للاطار حسب النوعية والقدم. (الرياض) قامت بجولة على مواقع رمي االاطارات المستعملة بالبطحاء وخصوصاً في المنطقة الواقعة بحي الغرابي حيث شاهدنا اعداد اًكبيرة من الكفرات المستعملة المرمية داخل وخارج صناديق النفايات المخصصة لوضع النفايات دون حسيب أو رقيب يحاسب هذه العمالة حيث تقوم بتجميع الاطارات المستعملة وبكميات كبيرة داخل الحي مما يضايق المارة والسكان المجاورين وشاهدنا عدداً من العمالة تقود سيارات نقل لتحميل هذه الكفرات اقتربنا من احدهم الذي رفض التصوير وسمح لنا بالتحدث اليه حيث سألناه عن ماذا يفعلون بهذه الاطارات فقال انه يحملها لبيعها على بعض أصحاب محلات البناشر على الطرق خارج المدن حيث نبيعها أحياناً بالجملة وأحياناً اخرى نبيعها بالحبة حيث نقوم ببيعها بسعر 5 - 20 ريالاً للاطار حسب النوعية والجودة، وعن خطورتها على الآخرين قال سعيد مصلح بعض هذه الاطارات يكون بنصف عمره ويستطيع التحمل لفترة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة وهذا الامر ليس غلطاً فالزبون يريد كفراً بسعر أقل من السعر المرتفع الجديد والذي يتراوح بين 135 ريالاً إلى 250 ريالاً ونحن ينتهي دورنا في توزيع هذه الكفرات والباقي على أصحاب البناشر فهم لديهم الحرية بالتصرف بها وبيعها بالسعر الذي يرغبونه.اما سالم معين عامل في أحد البناشر فيقول إن بيع المستعمل مجدي أكثر من بيع الجديد فربحنا بالمستعمل يتجاوز ال 50 ريالاً أحياناً، أما الجديد فالربح لا يتجاوز 15 ريالاً ثم إن هناك زبائن لا يرغبون الا بالمستعمل لرخصه فنحن نلبي احتياجاتهم ولا نسأل عن شيء آخر، وعن مراقبة البلدية أو حماية المستهلك فإن ذلك ما يكون قليلاً فهم يسألون عن وجود الكفرات لدينا بكميات كبيرة فنخبرهم أن ذلك سيعود للشركة الصانعة لاعادة التصنيع وبذلك ننتهي من هذه المشكلة إذا وجدت ولو أنها قليلة. الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي مدير الإدارة العامة لحماية المستهلك كشف ل (الرياض) عن قيام الإدارة بمصادرة أكثر من مليون اطار منتهي الصلاحية وتم ايقاع الغرامات والعقوبات اللازمة حيال التجار حيث تم تغريمهم حالياً بغرامة تتراوح مابين 5 - 100 ألف ريال لكل مخالفة ومصادرة هذه الكفرات واتلافها. وحذر الدكتور العبدالعالي المستهلكين من خطر هذه الاطارات وقال ان هناك بعض المستهلكين الذين يعتبون على المفتشين واللجان التابعة لنا حينما يقومون بمصادرة الكفرات المنتهية الصلاحية وهي التي تهمنا بالدرجة الاولى لانه إذا لم تنته صلاحيته حتى ولو كان مستعملاً فإننا لا نقوم بأي اجراءات حيالهم.