فرضت كثرة الأسئلة الموجهة للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، تعيين أعضاء إفتاء في بعض مناطق المملكة، في خطوة تأتي للتخفيف عن سيل الاتصالات التي تتلقاها الرئاسة يوميا. وأبلغ "الوطن" مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن من تم تعيينهم مؤخرا في عدد من المناطق، هم "أعضاء إفتاء"، ولا علاقة لهم بهيئة كبار العلماء. وعن أعدادهم، أوضح المفتي في سياق تصريحاته أن الأعداد تخضع إلى الطلب، متمنيا أن تكلل هذه الخطوة بالتوفيق والنجاح. يأتي ذلك، فيما كشف تقرير للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والافتاء عن استقبالها ل2000 مكالمة يوميا، ما يعني 60 ألف اتصال خلال الشهر الواحد، بغية الحصول على بعض الفتاوى الدينية. يشار إلى أنه صدر قرار مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بتعيين الدكتور علي بن سعد الضويحي مفتياً عاماً للمنطقة الشرقية، كما صدر قرار بتعيين الدكتور أسامة خياط مفتيا لمنطقة مكةالمكرمة، والدكتور عابد السفياني لمنطقة نجران، والدكتور محمد المختار الشنقيطي لمنطقة المدينةالمنورة. يشار إلى أن تقرير رئاسة الافتاء الذي عرض أمام "الشورى"، كشف أن مكتب المفتي العام أصدر خلال عام التقرير 4001 فتوى طلاق، مما استدعى رئاسة الإفتاء إلى المطالبة باستحداث مكتب خاص بالطلاق يتبع لسماحة المفتي وتوفير الوظائف اللازمة وهو ما أيده عدد من أعضاء المجلس. وكان "الشورى" قد أوصى بافتتاح مكاتب للإفتاء في مناطق المملكة ودعم الرئاسة بالإمكانات المادية والبشرية وترجمة ما يصدر من الإفتاء إلى اللغات الأخرى، فيما استغرب أعضاؤه عدم وجود فروع للرئاسة في مختلف مناطق المملكة، ومعاناة الرئاسة مع وزارة المالية وتوقف التوظيف فيها منذ 10 سنوات، وكثرة فتاوى الطلاق وعدم وجود مكاتب خاصة للرد عليها.