رغم أن الخدمات المتوفرة في المسجد النبوي الشريف عديدة، حيث توفر جوا روحانيا للزوار، إلا أن المظلات المنتشرة في الساحات تمثل عامل طمأنينة للمصلين، حيث تقيهم الحر والمطر، فضلا عن شكلها الجمالي. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبد الواحد حطاب أن عدد المظلات بلغ نحو 250 مظلة. وأشار إلى أنها تغطي مساحة تقدر بنحو 143 ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع، لافتا إلى أن المظلة الواحدة تتسع لما يزيد على 800 مصل، والمظلات يستفيد منها نحو 200 ألف مصل. ولفت إلى أنه تم تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية، يسير تحتها الزوار والمصلون، مؤكدا أن جميع المظلات الموجودة صنعت خصيصاً لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية. وأفاد بأنها قد خضعت لتجارب في بلد التصنيع واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها التي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة. وأكد أن المظلات الجديدة طورت وأدخلت عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها، وصممت بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها. وألمح إلى أن ارتفاعاتها تختلف فيما بينها، مفيدا بأنها تحجب الماء عن المصلين حال نزول المطر، فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط. وحول مراوح الرذاذ الموجودة في ساحات المسجد النبوي، بين حطاب أن عددها 436 مروحة موزعة بساحات المسجد النبوي، مبينا أن كل مروحة تحتوي على 16 فتحة للرذاذ صممت بطريقة تمنع تساقط الماء عند إيقاف التشغيل. وأضاف أن مروحة الرذاذ تدور بزاوية 180 درجة وتتحرك المروحة دورة كاملة خلال 31 ثانية. .. و300 طن من زمزم للزوار يوميا أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة للمسجد النبوي عبد الواحد حطاب أنه يتم نقل مياه زمزم من محطات التعبئة بمكة المكرمة إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي بالمدينةالمنورة بمعدل 300 طن يومياً في شهر رمضان المبارك. وأشار إلى أنه يتم نقل المياه عن طريق صهاريج مجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات، إضافة إلى إحكام إقفال الصهاريج بحيث لا تفتح إلا عن طريق الموظف المختص بالوكالة في المدينةالمنورة. وبين أنه يتم تقديم ماء زمزم في المسجد النبوي من خلال 13 ألف حافظة معقمة ومبردة موزعة على جميع أنحاء المسجد النبوي، إلى جانب وضع 40 خزانا بالساحات من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة أيضا. ولفت إلى وجود عدد من نوافير الشرب، كما يتم في المواسم وضع خزانات لشرب المياه المبردة، لافتا إلى أنه خصص موقع سبيل زمزم الكائن بالجهة الشمالية الغربية من ساحة المسجد لتعبئة الجوالين وحافظات المياه الخاصة بالزوار والمصلين. وبين حطاب أن تعبئة مياه زمزم في الحافظات تتم من قبل مشرفين خاصين، ويراعى تقديمها مبردة وغير مبردة تلبية لمختلف رغبات الزوار والمصلين.