أنهت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي استعداداتها لتقديم خدماتها لزائري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال شهر رمضان المبارك، حتى يؤدون عباداتهم في راحة واطمئنان، وبما يتناسب مع مكانة وقدسية الزمان والمكان. وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن وكالة شئون المسجد النبوي دأبت على وضع الخطط والإستراتيجيات والاستعداد المبكر لهذا الشهر الكريم من كل عام بوقت كاف، مفيداً أن الوكالة حرصت على تعيين موظفين وموظفات إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي، ليقوموا بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به، فيما فرشت جميع أنحاء المسجد النبوي والأسطح والساحات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية بنحو عشرة آلاف سجادة ومدة. وبين الفالح أن الوكالة زودت أرجاء المسجد النبوي بنحو « 13 « ألف حافظة ماء زمزم المبرد، وثلاثين خزاناً من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بالساحات مع توفير الكاسات النظيفة ذات الاستخدام لمرة واحده فقط. وأفاد أن الاطمئنان على سير العمل في مباني الخدمات وما يشملها من سلالم ودورات مياه ومواقف للسيارات وساحات، قائم منذ وقتٍ مبكر، ولا يزال حتى الآن، وسيستمر خلال شهر رمضان، لضمان تقديم خدمة نوعية، وراحة لضيوف مسجد رسول الله. وكشف الفالح عن بدء تشغيل المظلات التي أمر بتركيبها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بساحات المسجد النبوي الشريف لتقي المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن خطر الانزلاق عند نزول المطر. وأبان معاليه أنه تم تركيب وتشغيل (436) مروحة رذاذ على أعمدة المظلات، لتلطيف الأجواء في ساحات المسجد النبوي، إلى جانب تنظيم السفر داخل المسجد النبوي وفي الساحات، وتوفير (2500) حافظة مياه باردة قابله للزيادة عند الحاجة. وتناول نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي المهام الموزعة على بعض الإدارات، حيث تقوم إدارة التوجيه والإرشاد بالتنسيق مع العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، مؤكداً أن ذلك سيكون في أماكن متفرقة من الحرم وفي أوقات ثابتة ومعلن عنها. وأولت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف الجانب النسائي قدراً كبيراً من الاهتمام حيث أوكلت إلى إدارة التوجيه والإرشاد النسائي القيام بإعمال كثيرة، يبرز منها تنظيم دخول المصليات إلى الروضة في فترة ما بعد شروق الشمس، وفترة ما بعد صلاة الظهر، وفيما بعد صلاة العشاء، بحيث يكون دخول الزائرات ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة. وأشار الشيخ الفالح إلى أن الموظفات بإدارة التوجيه والإرشاد النسائي ذوات مؤهلات علمية عالية، ويجدن التعامل مع النساء وزيارتهن، من خلال دورات وتعليمات تلقينها في أوقات سابقة، ولديهن القدرة على تقديم المساعدات المطلوبة للزائرات، إلى جانب المحافظة على أمنهن بالتعاون مع المراقبات من الجهات الأمنية، حيث يقمن بالإبلاغ عن كل من تحاول الإساءة أو إيذاء المصليات، ويسلمنها إلى الجهة المختصة بالمسجد النبوي، للتعامل معها واتخاذ الإجراءات المنظمة لمثل ذلك. وأفاد معاليه أن الموظفات يقمن بالتأكد من توافر جميع المتطلبات والخدمات في أقسام مصلى النساء، من مياه زمزم المبردة، والفرش ومتابعة نظافة المسجد، وجاهزية دورات المياه الخاصة بالنساء على مدار الساعة يومياً، وضمان تسليم جمع المفقودات إلى أصحابها، أو تسلمها إلى قسم المفقودات في حالة تعذر العثور على أصحابها، وتعد تقارير يومية منهن بذلك. وتطرق معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي للدور الذي تقوم به إدارة خدمات التشغيل والصيانة في المسجد، حيث تؤدي أعمالا متعددة، يبرز منها متابعة برامج تشغيل القباب والمظلات حسب ظروف الطقس، وكذلك مراوح بث رذاذ الماء في الساحات، إضافة إلى متابعة تشغيل السلالم الكهربائية الخاصة بالسطح ودورات المياه، والتركيز على مراقبة نظام التهوية. ويتركز دور إدارة السقيا في استلام ناقلات زمزم يومياً وتفريغها بخزانات المسجد النبوي وخزانات السبيل بواقع (300) طن يومياً وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي بأقسام الرجال والنساء، وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والحد من الافتراش ووضع الأمتعة داخل الساحات. كما تنظم إدارة الساحات مواقع إفطار الصائمين في الساحات حيث يحرص أهل المدينةالمنورة والمقيمون فيها وغيرهم من فاعلي الخير على تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك وتنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته، إضافة إلى كثير من المهام المنوطة بعمل الإدارة، ذات العلاقة بانسيابية الحركة داخل ساحات المسجد وما يضمن ذلك بجميع الجوانب.